أفاد مصدر حكومي يمني اليوم (الأربعاء)، ببدء عملية دمج التشكيلات الأمنية المختلفة في مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" جنوبي البلاد تحت قيادة وزارة الداخلية. وقال المصدر، مفضلا دعم ذكر هويته لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عملية دمج التشكيلات الأمنية في مدينة عدن تحت قيادة وزارة الداخلية بدأت فعليا بدعم وإشراف من قبل لجنة عسكرية سعودية. وأوضح المصدر، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لـ "إتفاق الرياض". وأشار المصدر إلى "العملية تسير بشكل جيد" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر العام الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوب المطالب بالانفصال، بعد سيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص الاتفاق حينها على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية. وتم فعليا تشكيل حكومة جديدة مناصفة من 24 وزيرا الشهر المنصرم، وعادت الحكومة إلى مدينة عدن قبل أيام لممارسة مهامها. وبموجب اتفاق الرياض، تم فصل القوات المتحاربة التابعة للحكومة والانتقالي الجنوبي في محافظة أبين خلال الأسابيع الماضية، بإشراف من لجنة عسكرية سعودية، وذلك بعد أن خاض الطرفان معارك عنيفة في محيط مدينة زنجبار عاصمة المحافظة لأكثر من خمسة أشهر. والأحد الماضي، استهدف انفجار في مدينة شقرة الساحلية في أبين مقر اللجنة العسكرية التي أشرفت على عملية فصل القوات المتحاربة. وأكد المصدر الحكومي اليوم، أنه تم القاء القبض على عدد من الاشخاص الذين يقفون وراء عملية استهداف مقر اللجنة العسكرية السعودية في مدينة شقرة. وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن العملية ناتجة عن "تصرفات فردية"، وان التحقيقات لاتزال مستمرة. ولا تزال قوات الانتقالي الجنوبي بكافة تشكيلاتها العسكرية والأمنية تسيطر على مدينة عدن وأهم مدن الضالع ولحج وأبين وسقطرى.