وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء ببغداد استعراضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، بحضور القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. ووجه رئيس الجمهورية، برهم صالح، كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها «ضرورة أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن، لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية». وأضاف: «إن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب، بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف القوات المسلحة، تستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب». وأوضح صالح، أن «الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة». ومن جانبه، قال الكاظمي: «إن قرار العراق لن يكون بيد المغامرين، ولن نسمح باختطافه، أو الخضوع للمزايدات، ولن يكون العراق ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم». وقال الكاظمي: «لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أي جهة كانت، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية، وقراراتنا تنطلق من مسؤوليتنا الوطنية». وأضاف: «إن جيش العراق على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه لوضع كل هذه الاستحقاقات حيز التطبيق»، مؤكداً: «واجهنا حملات الطعن والتشكيك ومحاولة كسر إرادتنا باستعادة هيبة الدولة بصبر الشجعان، لا ضوضاء المزايدين والانتهازيين».
مشاركة :