«محاضرات الإمارات العلمية» تستقطب 2000 باحث من 60 دولة

  • 1/7/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم برنامج «سلسلة محاضرات الإمارات العلمية» الذي انطلق في سبتمبر 2020 دورته الأولى محققاً نجاحاً لافتاً، بعد أن استقطبت هذه المبادرة الوطنية العلمية نخبة من أفضل الباحثين وصفوة العلماء من أرقى الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية، الذين تناولوا محاور عديدة ونطاقات حيوية تتلاءم مع استراتيجية الدولة في مجال التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، حيث تناول نخبة الباحثين وصفوة العلماء في هذه المحاضرات العلمية مواضيع مثل الجيل السادس من الاتصالات، الذكاء الاصطناعي، المدن الذكية، وتقنية النانو الطبية. وأفاد البروفيسور رائد شبير، في جامعة نيويورك أبوظبي، بأن مبادرة «سلسلة محاضرات الإمارات العلمية» لاقت تفاعلاً كبيراً وناجحاً لافتاً يسجل باسم دولة الإمارات، حيث سجل فيها حتى الآن ما يقارب 2000 باحث ينتمون لأكثر من 220 جهة محلية وعالمية، وأكثر من 200 جامعة تقع في 55 دولة حول العالم، وحظيت المبادرة بدعم كبير من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وكذلك على دعم كبير من معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، كما حظيت المبادرة بدعم كبير من «سوزان لاند» رئيس معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. وأوضح أن المبادرة وبخلاف الفوائد العلمية العديدة التي توفّرها، فإنها تمهّد لخلق فرص فريدة لتطوير برامج تدريب الكوادر الوطنية، تمهيداً لابتعاث الطاقات الموهوبة من خلال خلق شراكات وبرامج توأمة مع أرقى المراكز البحثية وأفضل الجامعات العالمية، مما يساهم في بناء قاعدة وطنية مزوّدة بأفضل المهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، مما يمكن تلك الكوادر الوطنية من المساهمة بفعّالية في القطاعات الحيوية، ويعزّز استراتيجية الدولة والتوجهات الحكومية ويحقق رؤية القيادة الرشيدة. كما حظي بشرف الفوز بالمركز الأول كأفضل فعالية علمية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُعدّ أضخم منظمة دولية في مجال الهندسة، حيث يبلُغ عدد أعضائها أكثر من 400 ألف مهندس. من جانبه، أوضح المهندس باحث الدكتوراه محمد الهاجري، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، بأنّ برنامج «سلسلة محاضرات الإمارات العلميّة» يتناول محاور عديدة ونطاقات حيوية تتواءم مع استراتيجية الدولة في مجال التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، حيث استعرضت إحدى المحاضرات الجوانب التي تدفع الباحثين حالياً نحو تطوير الجيل السادس للاتصالات، وأهمها إيصال خدمات الإنترنت بسرعات فائقة لما يقرب خمسة مليارات شخص حول العالم لا تصلهم خدمات الإنترنت بشكل منتظم. وأوضح الهاجري أن محاضرة أخرى تناولت استخدامات تقنية النانو في الكشف المبكر عن الأمراض دون الحاجة لإخضاع المريض لسحب عينة دم، كما هو متعارف حالياً، حيث يتمّ ذلك عن طريق استخدام الموجات فائقة التردد تيراهرتز لاستشعار ورصد أي تغييرات تطرأ على تركيب خلايا الدم داخل جسم الإنسان. وتابع: إنّ البرنامج يعدّ فرصة فريدة لتعريف مختلف شرائح المجتمع بالتقنيات الحديثة ومجالات التكنولوجيا المتقدمة واستخداماتها المستقبلية، مما يساعد أولياء الأمور في توجيه أبنائهم نحو دراسة تلك المجالات الحيوية أثناء المرحلة الجامعية، كما يساعد البرنامج الطلبة الذين يرغبون في إكمال الدراسات العليا على اختيار مواضيع الأبحاث، بحيث تكون نتائج الأبحاث ذات فائدة أكبر، كما يساعد البرنامج على بناءً جسور مع نخبة الدكاترة الموجودين في أفضل الجامعات، مما يزيد الفرص المتاحة للطلبة المتميّزين في تلك الجامعات ومراكز الأبحاث المرموقة. كما حظي بدعم نخبة الشركاء الذين يمثلون جهات ومؤسسات وطنية وعالمية، وهذا ما هو إلا تأكيد على تميّز البرنامج وتفرده في الساحة العلمية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

مشاركة :