محمد ماجد/ الأناضول اعتبرت حركة "حماس"، الخميس، اقتحام المستوطنين الإسرائيليين، مقام ومسجد النبي موسى، شرقي الضفة الغربية المحتلة "تعدٍ سافرا وتصعيدا خطيرا". وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "اقتحام قطعان المستوطنين لمقام النبي موسى تعدٍ سافر وتصعيد خطير بحق المقدسات الإسلامية". وأضاف: "هذه السياسية الهمجية التي تنتهك حرمة المساجد والمقدسات الإسلامية تستفز مشاعر كل المسلمين ويجب مواجهتها والتصدي لها بمختلف الوسائل". وتابع: "لن يسمح شعبنا باستمرار هذه الاعتداءات بحق المقدسات وسيواجهها بكل بسالة". وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين، اقتحموا مقام ومسجد النبي موسى، شرقي الضفة الغربية المحتلة، وتجوّلوا فيه. ونددت الوزارة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه بالاقتحام، واعتبرته "تدنيسا وخطوة خطيرة ومدانة، وسابقة يجب الوقوف عندها". و"مقام النبي موسى"، موقع تراثي يتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، ومفتوح للسياحة والصلاة، لكنه يقع في منطقة نائية عن التجمعات السكنية، تخضع للسيطرة الإسرائيلية. وبحسب مؤرخين، فإن بناء المقام تم في عهد الظاهر بيبرس (1260-1277م)، رابع سلاطين الدولة المملوكية، كنقطة وصل بين فلسطين والأردن، ومحطة استراحة للحجاج المسلمين، وكنقطة عسكرية للجيوش الإسلامية. ورغم إطلاق اسم "مقام النبي موسى" على هذا المعلم، إلا أن مؤرخين وعلماء آثار، يؤكدون عدم وجود علاقة له بالنبي موسى، الذي فقدت آثاره على جبل بالأردن، بحسب العهد القديم من التوراة؛ ولا يعرف على وجه الدقة سبب تسمية المقام بهذا الاسم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :