الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول تمسك السودان، الخميس، بعودة مشروطة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، رافضا إعلان أديس أبابا اعتزامها الملء الثاني للسد في يوليو/ تموز المقبل. ووفق وكالة أنباء السودان الرسمية، بعث وزير الري ياسر عباس، رسالة إلى وزيرة التعاون لجنوب إفريقيا بانا دورا، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، راعية المفاوضات. وأكد عباس التزام السودان بمواصلة التفاوض بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في أي وقت، حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء. وشدد على التزام السودان بمبادرة الاتحاد الإفريقي وانتظاره جدولة الاجتماعات الثنائية بين الخبراء والمراقبين وكل دولة، قبل الاجتماع الوزاري في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري. وأعرب عباس في رسالته عن "قلقه البالغ" من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي، نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو المقبل، دون إخطار مسبق أو توقيع اتفاق وتبادل معلومات. وهذا أول تعليق منذ رفض السودان المشاركة الاثنين، في اجتماع ثلاثي، عقد عبر تقنية فيديو كونفرانس، مع مصر وإثيوبيا حول مفاوضات سد النهضة. وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، إنها تقدمت بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين، غير أنها لم تتلق ردا على طلبها، وفوجئت باستنئاف اجتماع ثلاثي مع الدول، ما دفع الخرطوم للتحفظ على المشاركة. وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات مضت، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية. وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :