وصلت صفقة شراء مجموعة «ال في ام اتش» الفرنسية العملاقة لشركة «تيفاني» إلى خواتيمها، وسيجري بموجبها استبدال رئيس الشركة الأميركية المتخصصة في تجارة المجوهرات، حسب ما أعلنت المجموعتان في بيان مشترك الخميس. ويتولى أنتوني لودرو الذي يشغل حالياً منصب مساعد المدير العام للأنشطة التجارية العالمية لدى «لوي فويتون»، اعتباراً من الخميس رئاسة «تيفاني» خلفا لأنتونيو بوليولو الذي يغادر الشركة الأميركية في 22 يناير، وفق البيان. كما سيصبح ألكسندر أرنو نجل الرئيس التنفيذي لمجموعة «ال في ام اتش» برنار أرنو، مديراً تنفيذياً ومسؤولاً عن المنتجات والتواصل لدى «تيفاني». وقال برنار أرنو في البيان «نثق في قدرة تيفاني على تسريع نموها والابتكار والحفاظ على مكانتها كأكثر ماركة جواهر مرغوبة»، متوجهاً بالشكر إلى أليساندرو بوليولو وفريقه على «عملهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خصوصا في الفترة الصعبة التي يجتازها العالم حالياً». وتملك «ال في ام اتش» حوالى سبعين داراً بينها «لوي فويتون» و«ديور» و«دوم بيرينيون»، فيما تُصنف «تيفاني» من أشهر شركات المجوهرات في العالم. وكان أُعلن عن هذا الاتفاق في نوفمبر 2019 مع تحديد قيمته بـ16.2 مليار دولار. حينها كانت الآفاق الاقتصادية واعدة مع مؤشرات إيجابية، لكن كل شيء تغير في غضون بضعة أسابيع بسبب جائحة كوفيد-19 التي أرغمت على إغلاق المتاجر ووقف عجلة السياحة العالمية. وقد أججت شائعات كثيرة انتشرت في السوق، الشكوك حيال حظوظ إتمام هذه الصفقة بين المؤسستين والإبقاء على سعر الشراء المحدد أساساً. وأتت المفاجأة في سبتمبر مع إعلان «ال في ام اتش» إنها «لم تعد قادرة» على شراء «تيفاني» بوضعها الحالي، متحدثة عن «سلسلة أحداث من شأنها إضعاف العملية». وبعدما لوّحت «تيفاني» بملاحقة «ال في ام اتش» قضائياً في الولايات المتحدة، عادت العلاقة بين المجموعتين إلى السكة الصحيحة نهاية أكتوبر مع الاتفاق على تخفيض يقرب من 425 مليون دولار في قيمة الصفقة والتخلي عن الملاحقات القضائية. وفي 30 ديسمبر، وافق المساهمون في «تيفاني» على استحواذ «ال في ام اتش» على الشركة في مقابل 15.8 مليار دولار، في صفقة وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ قطاع المنتجات الفاخرة.
مشاركة :