«المرواس».. إيقاع «فن الصوت»

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لعب المرواس دور إيقاع الأساس في «فن الصوت» الغنائي الخليجي الشهير، على مدى سنوات عديدة، مرافقاً الإبداع اللحني لرواد عالم هذا الفن، وهو فن عربي اشتهر في البحرين والكويت واليمن، وبرزت فيه أسماء رواد نشطوا في تلقف أصول التأسيس لهذا الفن والعمل على تطويره، ومن أبرزهم محمد بن فارس وضاحي بن وليد وعبد الله الفرج ويوسف البكر. «المرواس» آلة إيقاعية صغيرة الحجم تتكون من إسطوانة خشبية مجوفة قطرها 15 سم وطولها 15سم، يُشد عليها من الناحيتين قطعتان جلديتان يطلق عليها «الرقمة»، ويتم الشد بواسطة خيوط سميكة، وأصل «المرواس» يعود إلى الهند، ثم وصلت إلى المملكة العربية السعودية، وخصوصاً مدينة الأحساء، ولقد اشتهر أهلها بالعزف عليها، ومن ثم انتشرت إلى دول الخليج العربي. في جلسات السمر يكون هناك عدد كبير من العازفين على المراويس يتراوح بين 3 إلى 6 عازفين، ويكثر استخدام الحليات والتداخلات الإيقاعية أو ما يطلق عليه «التكسر»، أما في التسجيلات فيفضل الكثير من المطربين الاكتفاء بمرواس واحد فقط للحفاظ على صفاء ونقاوة التسجيل. «المرواس» مغطى بالجلد من الجانبين، يُحمل باليد ويُضرب عليه باليد الثانية، ولإظهار «الدموم» (الضربة الغليظة) و«التكوك» (الضربة الرفيعة) يتغير مكان الإصبع على الجلد، في حين أن اليد الثانية التي تضبط الإيقاع تتحرك بطريقة معينة، بحيث تساعد على «الدم» و«التك»، ويتضمن «فن الصوت» المزج بين العود والمرواس، ويمكن إضافة آلات أخرى مثل الكمنجة والناي والقانون. يعتمد فن الصوت على مجموعة من «المروايس» كأداة إيقاعية وحيدة ترافقها موجات من التصفيق الحاد المنسق بالتداخل مع ضربات الإيقاع بالجلسات الفنية التي تزيد تفاعلاً واندماجاً في أجواء طربية، ولا يمكن لأي أحد أن يمسك بالمرواس لمرافقة أداء فن الصوت، فللضرب على هذه الآلة يحتاج إلى إتقان رفيع يستخدمها فنانون متمرسون يسمى واحدهم «مروس» وجمعها «مروسيه».

مشاركة :