«تمريض» القطاع الخاص يشارك في حملة التطعيم ضد «كوفيد-19»

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خاطبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس الخميس، مديري المنشآت الصحية الخاصة التي تشرف عليها، لدعوة الكوادر التمريضية المرخصة العاملة بهذه المنشآت للمشاركة في حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19». وقال الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: «إن قرار الوزارة يأتي في إطار حرص الوزارة على ضمان مصلحة المرضى وتعزيز المنظومة الصحية في الدولة، وفي إطار الحملة المكثفة التي أطلقتها الدولة للتطعيم ضد فيروس كورونا». وأضاف: هذه الحملة تغطي كافة المواطنين والمقيمين في أنحاء الدولة، ولذلك نحتاج إلى مشاركة الطاقم التمريضي الموجود بالمرافق الصحية الخاصة، ويمكنهم المشاركة عن طريق الدوام الجزئي بالمراكز المعتمدة للتطعيم». وكشف عن أن الوزارة حددت 5 شروط وأمور، هي: أن يكون الممرض أو الممرضة من العاملين بالقطاع الخاص، ومرخصين ومسجلين كممرضين معتمدين، وكذلك سيكون الدوام الجزئي لمدة 6 ساعات يومياً ولمدة 5 أيام بالأسبوع، أو 5 ساعات بالأسبوع لمدة 6 أيام أسبوعياً. وأفاد الأميري، بأنه سيتم منح الراغبين بالعمل مكافأة مالية بقيمة 6000 درهم شهرياً، على أن يستمر العمل والمشاركة بالحملة خلال شهري يناير وفبراير 2021، داعياً الكوادر التمريضية بالقطاع الخاص من الجنسين الراغبين بالمشاركة إلى إرسال طلباتهم معنونة تحت موضوع «طلب دوام جزئي» إلى البريد الإلكتروني المحدد، وفي حال الموافقة على الطلب، سوف يتم إرسال الرد والتواصل مع الكادر التمريضي. وتعليقاً على قرار وزارة «الصحة»، قال سامح أبو عرقوب، رئيس قسم التمريض في المستشفى الأميركي دبي: «لقد أثبتت التجارب السابقة خلال أزمة كورونا أهمية الشراكة بين القطاعين الصحيين الحكومي والخاص في مواجهة الجائحة والحد من انتشارها، وقد أثبتت هذه الشراكة كفاءة كبيرة في هذا الاتجاه، كما أثبت القطاع الخاص أهميته في لعب دور محوري داعم للجهود الحكومية». وأضاف: «نحن اليوم بأمس الحاجة لمثل هذه الشراكة في قيادة حملات التطعيم ضد الفيروس، لا سيما من خلال إطلاق حملات توعية مشتركة تؤكد على أهمية التطعيم وسلامة اللقاحات وتسليط الضوء على الإجراءات الحكومية الصارمة في اعتماد اللقاحات وتسجيلها، وعدم التهاون والتنازل عن هذه المعايير»، مشيراً إلى أن هذه الحملة الوطنية هي حملة شاملة وضخمة جداً، وتحتاج إلى تضافر الجهود لإنجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة. وأكد أن اللقاحات تشكل حجر الزاوية في محاربة الأمراض المعدية، فهي الوحيدة المثبتة علمياً التي تلعب دوراً كبيراً في مواجهة الأخطار الصحية والأوبئة، وليس هناك أكثر فعالية من اللقاحات التي أحدث اكتشافها منذ مئات السنين ثورة في ميادين الطب الوقائي بشكل خاص والطب بشكل عام. وقال: «تتمثل أهمية الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس «كورنا» المستجد في تحصين المجتمع ومساعدة أفراده على العودة التدريجية إلى حياتهم الطبيعية ومزاولة أنشطتهم دون خوف من المرض، خاصة المسنين وحالات الأمراض المزمنة وذويهم ومقدمي الرعاية». وشدد على أن الحافز الأساسي لدى الكوادر التمريضية بالقطاع الخاص للمشاركة بهذه الحاملة الوطنية، هو الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه هذا المجتمع». وقال: «القيادة الرشيدة في الإمارات كانت دائماً داعماً أساسياً لنا بتوجيهاتهم وكلمات الشكر والتكريم لهذه الجهود، وهذا شكّل أيضاً دافعاً أغلى من الحوافز المالية». ولفت إلى أهمية الاستفادة من الكوادر التمريضية المتواجدة بالدولة والعاملة بالقطاع الصحي الخاص، مؤكداً أن الإمارات تمتلك وباعتراف عالمي بنية تحتية صحية على أرقى مستوى، كما تمتلك من الخبرات عالية، مما أهلها لمواجهة الجائحة بكفاءة. وتابع أبو عرقوب: «لذلك يجب أن نضع بعين الاعتبار الممرضين المؤهلين داخل الدولة الذين استطاعوا فعلياً أن يكونوا جزءاً أساسياً في مواجهة الجائحة».

مشاركة :