ديفيد شينكر في الجزائر لتبديد فتور شاب العلاقات بعد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء

  • 1/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - يستكمل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر زيارته للجزائر الخميس، في إطار جولة إقليمية تشمل المغرب والأردن. وتأتي زيارة شينكر للجزائر في ظل فتور في العلاقات بين البلدين على خلفية الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء. ولا يخفى وجود مخاوف لدى الجزائر بشأن التحولات المحتملة في الموقف الأميركي من نزاع الصحراء. وتدعم الجزائر جبهة البولسياريو التي ترفض الإقرار بأي حل يتضمن سيادة المغرب على الصحراء، وتتمسك بخيار استفتاء لتقرير المصير. ورفضت الجزائر ضمنيا اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، مجددة التأكيد على أن "النزاع في الصحراء لا يمكن حله إلا من خلال تطبيق القانون الدولي". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر الماضي الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة الصحراوية التي يطالب بها انفصاليو جبهة البوليساريو المدعومون من الجزائر، وهو ما أثار حفيظة الانفصاليين وداعميهم. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الزيارة تأتي ضمن جولة لشينكر تشمل كلا من المملكة الأردنية والمملكة المغربية، في الفترة الممتدة من 3 إلى 12 يناير، بهدف مناقشة التعاون الاقتصادي والأمني مع السلطات الجزائرية. وذكرت الوزارة عبر حسابها على تويتر أن شينكر سيؤكد خلال رحلته "التزام الولايات المتحدة العميق بتعزيز الرخاء الاقتصادي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماع تويتر "استقبلت ديفيد شينكر، مساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأميركي، وكان اللقاء فرصة لإجراء تقييم شامل وصريح للعلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول طبيعة الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأميركية على الصعيدين الدولي والإقليمي في إطار الشرعية الدولية، لمواجهة التحديات الراهنة". وتأتي زيارة شينكر بعد أشهر على زيارة سابقة لوزير الدفاع الأميركي مايك إسبر إلى الجزائر والمغرب. ويرى مراقبون أن زيارة شينكر تندرج في إطار سعي الولايات المتحدة للحفاظ على توازنات علاقاتها مع كل من المغرب والجزائر رغم الاختلافات السياسية بشأن إقليم الصحراء. ويرأس شينكر وفدا رفيع المستوى من مسؤولين حكوميين، حسب ما ذكرت السفارة الأميركية في الجزائر، على غرار وزيرة القوات الجوية باربرا باريت وقائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا وأفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان.

مشاركة :