ارتفعت دعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اليوم الخميس، تطالب بعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من السلطة بعد أن اقتحم مؤيدوه أمس مبنى الكونجرس في سابقة من نوعها اعتراضا على التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة التي جرت في 3 نوفمبر الماضي. ودعا النائب في مجلس النواب آدم كينزنجر من الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، إلى تفعيل التعديل 25 من الدستور الأميركي لإقصاء ترامب من السلطة. وقال كينزنجر في مقطع فيديو على تويتر «كل المؤشرات تدل على أن الرئيس أصبح مضطرباً ومنفصلاً، ليس فقط عن تأدية واجبات منصبه أو حتى القسم، بل عن الواقع ذاته». بدوره، طالب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بعزل ترامب من السلطة على الفور. وقال، في تغريدة على حسابه على «تويتر»، إن «ما حدث أمس بالكونجرس الأميركي هو تمرد ضد الولايات المتحدة بتحريض من الرئيس... لا ينبغي للرئيس البقاء في السلطة ليوم واحد بعد ذلك». وأضاف شومر «أسرع طريقة وأكثرها فعالية يمكن القيام بها لعزل هذا الرئيس من السلطة هي أن يفعّل نائب الرئيس على الفور التعديل 25 من الدستور». وأوضح أنه «إذا رفض نائب الرئيس والحكومة التحرك، فإنه ينبغي للكونجرس الانعقاد لمحاكمة الرئيس». في السياق ذاته، قال مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشبكة «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، إن الشركة ستمدد الحظر المفروض على حسابي الرئيس ترامب على فيسبوك وإنستجرام «إلى أجل غير مسمّى». ومنع أكبر موقع للتواصل الاجتماعي، الرئيس الأميركي من استخدام حساباته لديه بعد يوم واحد من قيام مشاغبين مؤيدين لترامب باقتحام مقر الكونجرس الأميركي أثناء المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مع ترامب. وقال زوكربرج، في منشور على حسابه في فيسبوك «نعتبر أنّ السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدماتنا خلال هذه الفترة ينطوي على مخاطر كبيرة للغاية». وأضاف «لذلك، فقد قررنا تمديد حجب حسابيه على فيسبوك وإنستجرام إلى أجل غير مسمّى ولمدّة أسبوعين على الأقلّ حتى اكتمال الانتقال السلمي للسلطة». واندلعت الفوضى، أمس الأربعاء، بعد أن خطب ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض، وطلب منهم التوجه إلى مبنى الكونجرس للتعبير عن غضبهم. وطالب ترامب أنصاره بالضغط على المسؤولين المنتخبين لرفض النتائج، وحثهم على «الكفاح».
مشاركة :