«قناة السويس» تعيد للأغنية الوطنية بريقها

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادت الأغنية الوطنية المصرية لتفرض نفسها مرة أخرى مع افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث أنتج عدد كبير من الأغنيات، وقدمت وزارتا الدفاع والداخلية 4 أغاني طرحتها الأجهزة الإعلامية بالوزارتين، وشهدت عودة كل من محمد الحلو، نادية مصطفى، سامح يسري، إلى الغناء بعد سنوات من الغياب، لتعود أيضاً بهذه الخطوة، الأغاني الوطنية المقدمة من إنتاج أجهزة الدولة بعد مدة توقف، فيما عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. وفي التحقيق التالي يتحدث مغنون وموسيقيون عن الأغنية الوطنية. المطربة نادية مصطفى قالت: إنها أعجبت بأغنية بسم الله للفنان الشاب أحمد جمال، وكانت حريصة على سماع أغنية الفنانة نانسي عجرم ع البركة، لأنها تعرف أنها تحب مصر، وقدمت قبل ذلك أغاني وطنية رائعة مثل لو سألتك أنت مصري وأعجبت جداً بها، فضلاً عن أنها تحب ألحان عمرو مصطفى، وتحترم فيه أيضاً حبه الكبير لمصر، ولذلك تتواصل مع أعماله، لكن لديها ملاحظة: أغنية ع البركة، حيث شعرت بأن اللحن يشبه لحن أغنية بشرة خير وكان لا بد أن يلاحظ أن الجملة الموسيقية هي ذاتها، ولا يوجد فيها أي إضافة، وعمرو ملحن واع، وأعتقد أن له وجهة نظر تحترم في هذا الشأن. وطالبت نادية بدعم صناعة الأغنية الوطنية، ولذلك فلا بد لوسائل الإعلام أن تهتم بإذاعتها على مدار العام، وليس فقط أثناء وجود مناسبة وطنية مثل انتصار السادس من أكتوبر/تشرين الأول، فلا بد أن تكون حاضرة باستمرار، لأن الأجيال الجديدة تحتاجها لرفع روحها المعنوية وزيادة مساحة التحدي بداخلها. الموسيقار هاني شنودة، أشار إلى أن الأغاني الوطنية التي قدمها نجوم الطرب في الماضي، كانت من إنتاج الإذاعة أو التلفزيون، وسط حرص شديد على خروج أي عمل فني بشكل رائع، وكان من الضروري إجراء أكثر من بروفة لخروج الأوبريت أو الأغنية الوطنية بشكل قوي، يضمن لها الاستمرار لسنوات طوال، والوصول لكل الناس وهو ما حدث بالفعل، حيث ما زالت الأغاني القديمة خالدة في ذاكرة الجمهور، بينما الجديدة تنسى بعد مدة وجيزة من صدورها، خاصة أن الشركات التي تنتجها تسعى إلى تحقيق الشهرة لفنان معين، ولا تهتم بالكلمة واللحن، وتعتمد على الأداء السريع ولا تبحث عن صناعة تاريخ جديد للأغنية الوطنية. وأكد شنودة أن الأغاني التي قدمت لقناة السويس الجديدة، كان يجب أن تكون أفضل، لأن هذا الحدث الكبير يستحق أغاني تخلده، وترصد الإنجاز بشكل أعمق، ولكن البعض استسهل وقدم أغاني غير مؤثرة. أما الموسيقار منير الوسيمي، فأكد أن القائمين على إنتاج الأغاني الوطنية في مصر لا يستعينون بمن يمكنهم أن يقدموا الأغاني بشكل مميز من شعراء وملحنين، كما أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون لا بد أن يكون له دور في إنتاج أغان وطنية على درجة كبيرة من التميز، لأن هذا الدور لا يمكن أن تلعبه قناة خاصة أو شركة إنتاج. وأشاد الوسيمي، بتجارب العديد من المطربين الشباب الذين قدموا أغاني متميزة بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، كما أن الجمهور يستمع جيداً لهذه الأغنية، ولذلك فإنه يمكن لأغنية أن تزيد من شعبية مطرب وتزيد من نجوميته. المطرب رامي صبري، الذي قدم أغنية فرحان يا بلادي قال إنه يشعر بفخر شديد عندما يقدم أغنية وطنية، وهذا أقل واجب يمكن أن يقدمه أي فنان لوطنه، وهو مستعد دائماً لتقديم مزيد من الأغاني طالما أنها تحقق تواصلاً مع الجمهور. ونفى رامي أن يكون حماسه لتقديم أغنية وطنية، مرتبطاً برغبته في زيادة نجوميته أو شعبيته، ولكنها تأتي لاقتناعه الشديد بضرورة مساندة بلده، ومؤازرة كل من يعملون ويخلصون من أجل نهضة مصر. وطالب رامي كل الجهات بالتعاون في الفترة المقبلة من أجل إنتاج أغان وأوبريتات قوية لدعم صناعة الغناء الوطني، خاصة أنه مازال هناك الكثير من الأفكار يجب تقديمها. الموسيقار حلمي بكر، أكد أن معظم الأغاني الوطنية التي قدمت خلال الفترة الأخيرة كانت سطحية خرجت من العقل لآذان المستمعين، على عكس أغاني الزمن الجميل التي خرجت من القلب والعقل إلى آذان المستمعين، صناع أغاني الزمن الجميل كانوا يشعرون ببلدهم وبالأحداث التي تشهدها، وبالتالي خرجت الأغاني بشكل روحي على عكس الأغاني الحديثة التي يرغب بعض من يقدمها في البحث عن الشهرة والنجومية، ويستغل الأحداث لتقديم الأغاني، مثلما حدث في افتتاح قناة السويس الجديدة، فرغم إنتاج ما يقرب من أربعين أغنية لم تحقق سوى أغنيتين أو ثلاث ردود فعل إيجابية. وقال بكر إن تراجع دور الغناء الوطني لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن تراجع صناعة الغناء بشكل عام لأسباب عدة، منها تحول الموضوع إلى تجارة وبرامج مسابقات ولا بد من إعادة الحسابات في مجال الغناء حتى تعود الكلمة الجميلة واللحن القوي للصدارة. أما الشاعر أيمن بهجت قمر، فأكد أن تقديمه عدداً كبيراً من الأغاني الوطنية يأتي في إطار اقتناعه الشديد بالدور الذي تلعبه هذه الأغاني في دعم الروح الوطنية، والحث على العمل والإخلاص للوطن، لأن مصر تحتاج في الفترة المقبلة لزيادة العمل والتفاني، وقناة السويس الجديدة كانت بمثابة تأكيد على أن المصريين قادرون على تحدي كل الظروف والصعاب من أجل تحقيق الأهداف. وأكد قمر أن صناعة الأغنية الوطنية ازدهرت مجدداً بعد التواصل الكبير للجمهور المصري معها، وهناك جهات أصبحت تحرص على المشاركة في دعم إنتاج عدد من الأغاني الوطنية، ولا بد أن يستمر هذا الدعم في الفترة المقبلة. وقال الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم إنه حريص دائماً على تقديم أغاني المناسبات، ويتابع مع الشاعر إسلام خليل أهم القضايا والموضوعات لتقديمها في أغنية، وهذا ما حدث في مناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث وجد أن الحدث مهم وتاريخي وقدمه باللون المعتاد له. ونفى شعبان أن يكون هدفه تحقيق مساحة أكبر من الانتشار من خلال هذه الأغاني، لأنه لا يبحث عن تسليط الضوء عليه، بل عن أداء دوره الوطني، وهو يرى أن الوطن أعطاه الكثير، ولا بد من رد الجميل، كما أن اللون الشعبي قادر على مواكبتها وتقديم الأغاني الوطنية المميزة القريبة من الناس. قديم وحديث من الأغاني الوطنية العائدة والحديثة: أنا المصري غناء علي الحجار وتأليف محمد عبد الجواد، ألحان أحمد الحجار، وتم تصوير مشاهدها ما بين منطقة الأهرامات بالجيزة والمجرى الملاحي لقناة السويس وأحد المساجد الأثرية، وظهر فيها تجسيد للمواطن المصري، العامل والفلاح والصياد. وأغنية بكرة تحلى، والتي تبدأ بحديث للرئيس المصري السيسي يقول فيه: هنشيل بلدنا على كتافنا، مش هنسيبها ومش هنضيعها ومش هنخلي حد يقدر يضيعها، من غناء نادية مصطفى ومحمد الحلو، كلمات التركي إبراهيم ، وألحان رضا رجب، وتضمنت الأغنية مشاهد من تظاهرات 30 يونيو 2013 ، المطالبة بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومشاهد من حفر قناة السويس. وأغنية تاج على راسنا غناء سامح يسري، الذي لحنها وكتب كلماتها مع أحمد شريف، وتضمنت مشاهد من المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مصر، إلى جانب مشاهد من الحفر في المشروع الجديد لقناة السويس. كما قدم أيضاً مؤخراً عدد كبير من الأغنيات احتفالاً بافتتاح القناة الجديدة، فالفنان محمد منير قدم أغنية فات الكتير يا بلدنا، وهي واحدة من أشهر أغاني فرقة أولاد الأرض، التي كتبها كابتن غزالي، قبل أن يعيد توزيعها حديثاً الموزع الموسيقي شريف نور، كما يستعد منير لتقديم أغنية أخرى من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ولحن محمد رحيم. بالعرق والدم هو اسم الأغنية التي كتبها ولحنها عزيز الشافعي، ووزعها موسيقياً كريم عبد الوهاب، ويقدمها هشام عباس. وغنت نانسي عجرم ع البركة من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان عمرو مصطفى. أما شعبان عبد الرحيم فقدم أغنية المشروع الجديد، من كلمات إسلام خليل. وطرحت المطربة اللبنانية كارول سماحة أغنيتها جيل جديد، وهي من كلماتها وألحان محمد يحيى ، وتوزيع ميشال فاضل. وتحت عنوان بسم الله شارك المطرب أحمد جمال بأغنية كلمات تامر حسين، وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع نادر حمدي. أيضاً قدم شاندو أغنية بعنوان المصريين، وهي من كلمات أحمد فريد، ألحان أحمد شعبان، توزيع رفيق عدلي. وغنى مدحت صالح وخالد عجاج منصورين من ألحان عمرو مصطفى، وكلمات خالد تاج الدين، وتوزيع توما. كما غنت كارمن سليمان بصحبة محمود العسيلي عشرة على عشرة من كلمات أيمن بهجت قمر. ولم تغب الأصوات الجديدة عن المناسبة، حيث طرحت مريم عدنان من كلماتها وألحانها، وتوزيع حاتم نصر، أغنية معدية. وقدم خالد مصطفى أغنية مصر شريان الحياة، من كلمات مصطفى الشاعر، ألحان عماد تاج، وتوزيع مورو. ومن كلمات وألحان توما، غنت ماهينور أرض النصر. وقدم المطرب اللبناني فادي أغنيته الله يا مصر الله من كلمات سعيد شتا، وتوزيع عباس صباح. وطرح فريق ميكس تيم أغنية إيد في إيد من كلمات وألحان محمد ناصر، وتوزيع موسى باسم خالد وساهر.

مشاركة :