أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الحل للأزمة في اليمن هو حل سياسي عبر تطبيق القرار الأممي 2216، مشدداً على التزام المملكة العربية السعودية بإعادة إعمار اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، في ظل الدور الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة في عدن لتخفيف المعاناة، في حين شكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تصحيح أوضاع ما يقارب نصف مليون يمني كانوا يقيمون بشكل غير مشروع. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره البريطاني، فيليب هاموند، في لندن، إن الحل في اليمن سياسي. نأمل أن يتمكن اليمنيون من تطبيق القرار الأممي 2216 والتحرك بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر أمناً واستقراراً. وتابع: أؤكد التزام المملكة العربية السعودية وشركائها بمساعدة اليمن مستقبلاً في إعادة الإعمار، لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين والبدء بتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. رسالة شكر من جهة اخرى، تسلم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رسالة خطية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وسلم الرسالة للأمير محمد بن نايف رئيس وفد الحكومة الشرعية اليمنية وزير الداخلية اللواء ركن عبده الحذيفي مساء أول من امس.وذكرت وكالة الأنـباء السعودية أن الرسالة تضمنت الشكر والامتنان على الأمر الملكي الذي أثمر عن تصحيح أوضاع ما يقارب نصف مليون يمني كانوا يقيمون بشكل غير مشروع وذلك بمنحهم بطاقة زائر والسماح لهم بالعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية وحفظ كرامتهم في بادرة انتفت الحاجة معها إلى إقامة مخيمات لاجئين لليمنيين على أراضي المملكة وكذلك تكفل المملكة ببناء مركز للإيواء داخل الأراضي اليمنية تقدم فيه الخدمات الإغاثية والإنسانية للعالقين في المنافذ الحدودية وتشغيل المستشفيات التي سبق للمملكة انشاؤها في اليمن بكامل طاقتها، اضافة إلى المشافي والمراكز الصحية في المناطق الحدودية حيث تتم معالجة المصابين والجرحى من كل الأطراف والفئات بلا تمييز أو تفرقة. وأكد الرئيس اليمني في رسالته أن هذه المكرمة الملكية تضاف إلى سجل المملكة الناصع في تقديم العون والمساندة لليمن حكومة وشعبا خلال مختلف المراحل التي شهدتها علاقات البلدين الشقيقين. من جانبه، شدد القائم بأعمال سفارة اليمن لدى الرياض السفير زين القعيطي على أن هذه المواقف العظيمة للمملكة راسخة في أذهان ووجدان الشعب اليمني في الحاضر ومحفورة في ذاكرة أجيال المستقبل. دور المملكة وتلعب المملكة دوراً مهماً في علمية الإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، خلال فترة الحرب وما بعدها. وأرسل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السفينة درب الخير إلى ميناء عدن أواخر يوليو وهى أكبر سفينة إغاثية تصل إلى اليمن وتحمل على متنها 3540 طناً من المواد الغذائية والطبية شملت 100 ألف سلة غذائية بـوزن 3000 طن، و450 طنا من التمور، إضافة إلى 90 طنا من المستلزمات الطبية. كما ارسل المركز تسع طائرات تحمل اكثر من 100 طن من المساعدات الإغاثية تتضمن مواد غذائية وطبية وحليب أطفال، تم توزيعها في مختلف مديريات محافظة عدن إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني. توسيع نشاط وقالت المسؤولة عن مركز الملك سلمان في عدن مها السيد انه خلال الأيام الماضية وسع المركز نشاطه الإغاثي ليشمل محافظتي لحج والضالع اضافة إلى محافظة عدن. وأضافت ان المساعدات تأتي في سياق التنوع والأولويات التي تحددها الحكومة الشرعية اليمنية، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض، حيث يجري العمل حاليًا على إنشاء فرع للمركز في محافظة عدن. اجتماع عقد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اجتماعاً في وقت سابق أول من امس مع أعضاء اللجنة الإشرافية العليا للحملة التصحيحية لأوضاع اليمنيين المقيمين بالسعودية بطريقة غير مشروعة برئاسة وكيل وزارة الداخلية السعودي. واطلع خلال الاجتماع على التقرير الخاص بأعمال وإنجازات الحملة ووجه باستكمال اللجنة لمهمتها.