4 أسباب وراء إسراف الزوجات في التسوق

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - سحر معن: إسراف الزوجات في التسوّق خلال إجازة الصيف وموسم السفر يفجّر العديد من الخلافات الزوجية، نظرًا لاستنزافها مبالغ كبيرة من ميزانية السفر، وعدم مراعاة الزوجة للالتزامات المادية التي تعقب الإجازة. ويؤكد الأزواج أن بعض الزوجات لا يخططن بشكل جيد لأوجه الإنفاق خلال الإجازة الصيفية، ويقمن بإنفاق مبالغ كبيرة على شراء سلع وهدايا غير ضرورية، ولا تناسب ميزانية الأسرة. وأشاروا إلى ضرورة مراعاة الزوجات ميزانية الأسرة والتزاماتها بعد الإجازة والتي تشمل مصروفات المدارس ومستلزمات العيد، حتى لا يضطر الأزواج للاستدانة من الغير أو الاقتراض من البنوك. ودعوا لتوعية الأزواج والزوجات معًا بكيفية تنظيم ميزانية الأسرة، وتجنب الإسراف في التسوق. وأشاروا إلى أن التباهي وتقليد الغير وقلة الخبرة في إدارة ميزانية الأسرة ومرور المرأة بمتاعب نفسية أهم 4 أسباب وراء إسراف الزوجات في التسوق خلال الصيف. في البداية ينتقد عبد الرحمن الكواري قدرة زوجته العجيبة على صرف العديد من الأموال في أيام قليلة، قائلاً: زوجتي تعشق التسوق والشراء بدون تخطيط. وأضاف: هناك عادات غريبة تدمّر اقتصاديات الأسرة، وفي مقدّمتها تقليد الزوجات لأصدقائهن في شراء الماركات العالمية باهظة الثمن للتباهي بها بعد العودة من السفر، فضلاً عن شراء الزوجات لحقائب وإكسسوارات غالية الثمن لا ترديها إلا في مناسبات محدودة وتظل بلا استخدام حتى تصبح قديمة ويتم التخلص منها بعد ذلك. وأضاف: المرأة الخليجية عمومًا مسرفة خلال التسوق فتشتري ساعة يد بخمسين ألف ريال، فقط لأنها ماركة عالمية لا يقتنيها إلا الأثرياء، وفي النهاية يدفع الأزواج ثمن بذخ وإسراف الزواجات. هوس الشراء ويشتكى محمد الحربي من إسراف زوجته قائلاً: زوجتي تنتظر العروض الصيفية لتبدأ في الشراء، حيث تسعى لشراء ما تحتاجه وما لا تحتاجه لمجرّد أنه داخل العرض، دون أي تقدير لميزانية الأسرة ودخلي الشهري، حيث تخرج يوميًا وتنفق مبالغ كبيرة على شراء ملابس وإكسسوارات غير ضرورية لمجرد التمتع بنسبة التخفيض!. وانتقد قدرة السيدات على قضاء وقت كبير في الأسواق لساعات، في حين تشعر بالإرهاق والتعب إذا طلب منها أحد أبنائها الذهاب إلى الألعاب. عشق التسوق وترفض فوزيه عبدالله، ربة المنزل، اتهامات الرجال لهن بالبذخ، قائلة: ليس كل النساء تعشقن التسوق أو مريضات بالإسراف، فهناك الكثير من الزوجات يعانين من إسراف الأزواج وتدميرهم لميزانية الأسرة على "الكشخة" والرحلات التي تجمعهم مع الأصدقاء فقط، خاصة عندما يكون هناك أطفال. وأشارت إلى أنها تضع ميزانية معيّنة لفصل الصيف على اعتبار أنه موسم شراء لكثرة العروض فيه وتحاول ألا تتجاوزها. وتقول أم محمد: المرأة بطبعها تعشق التسوق، وعروض الأسعار تكون لافتة ومغرية للجميع، حتى الرجل نفسه ينجذب للكثير من العروض وليست المرأة وحدها لذلك تجدها تشتري في فصل الصيف بشكل كبير مستغلة العروض الكثيرة. وأضافت: ما أهمية المال إذا لم يوفر لي ما أحتاجه، وليس لديّ مانع من دفع راتبي في شراء قطعة مميزة أو شنطة جميلة، رافضة تمامًا ما يقوله البعض من أن النساء يصرفن ببذخ دون النظر لاقتصاديات الأسرة. وقالت: أساعد زوجي براتبي طول العام فلا مانع أن أحتفظ براتب شهرين أو ثلاثة حتى أشتري ما أرغب فيه في موسم العروض الصيفية. الاعتدال مطلوب يقول إبراهيم سلطان: الاعتدال في التسوّق مطلوب عن طريق تنظيم عمليات الشراء وفق مبدأ الحاجة الفعلية وتصنيف المشتريات إلى أولويات، حتى لا يلوم الفرد نفسه على أفعاله غير الصحيحة التي تعرّضه للاستدانة، ويرى إبراهيم أن وزن الأمور بشكلها الصحيح ووضع ميزانية للمصروفات والمشتريات يحقق للفرد أهدافه دون الإسراف والمغالاة في عملية الشراء. الشعور بالنقص تؤكد الأخصائية النفسية هند إبراهيم أن هوس الشراء الموجود لدى البعض له أسباب متعدّدة، أهمها الشعور بالنقص والحاجة إلى تغذية المشاعر، لذا فإن التباهي والاهتمام بالمظاهر الاجتماعية يكون من أجل تغطية النقص. وأشارت إلى أن بعض النساء يشعرن أنه ليس هناك ما يميّزهم، وبالتالي اقتناء الكثير من الأغراض سيشعرهم بأن الناس تتحدث عنهم. وقالت: أما قسم آخر من الذين يشترون بهوس، فهم كما قالت الأخصائية، يعانون من حالة توتر وقلق واكتئاب، وبالتالي فإن شراء الأغراض يشعرهم بالهدوء، إذ أن التسوق الذي يستغرق ساعات طويلة يريح الإنسان، كونه يُعد نوعًا من الهروب من المشكلات والقلق. وأضافت: أما السبب الثالث الذي يؤدي إلى هوس التسوق فقد يكون متاعب نفسية تدفع المرأة للتسوق بحثًا عن السعادة، وهي رغبة لا يقاومها كثير من النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب أو المتاعب النفسية الأخرى. وأشارت إلى أن هناك ارتباطًا بين الحاجة التي يبحث عنها المرء من خلال اقتناء الأغراض والشخصية، وأكدت الأخصائية أن من يشعر بنقص في مظهره أو شكله، يذهب إلى اقتناء الأغراض المتعلقة بالمظهر كالملابس، فيما الذي يشعر بنقص في شخصيته يذهب إلى اقتناء الذهب أو الساعات لأنها تشعره بأنه إنسان متمكن وصاحب قدرة. بينما الذهاب إلى اقتناء العطور والإكسسوارات المجملة، فإنه يدل على شعور المرء بالنقص في شكله وجماله، لاسيما النساء. ونصحت الزوجين بعمل جدول بأهمية الأمور التي يحتاجونها دون الإسراف أو شراء أمور لا يحتاجونها وتحديد مبلغ معين لمصروفات البيت والتسوق.

مشاركة :