إندونيسيا تطلق سراح العقل المدبر لهجمات بالي

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد وعود استمرت لأكثر من عام، أطلقت السلطات الإندونيسية، سراح رجل الدين المتطرف، أبو بكر باعشير، الأب الروحي للجماعة الإسلامية المتشددة في جنوب شرق آسيا، والذي يعد العقل المدبر للتفجيرات الإرهابية، التي وقعت في 12 أكتوبر عام 2002، مستهدفة منطقة "كوتا" السياحية، بجزيرة بالي، مخلفة 204 قتلى، ونحو 210 جرحى. وكان باعشير، البالغ من العمر 82 عاما، يقضي في السجن عقوبة مدتها 15 عاما، لضلوعه في تفجيرات بالي، حيث قبض عليه وحوكم بهذه التهمة عام 2010.وعلى مدى العام الفائت، وتحديدا منذ يناير 2019، يحاول الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو إطلاق سراح باعشير، بداعي كبر السن، وعدم تحمله البقاء في السجن، إلا أنه تراجع بعد اتصالات وضغوط مكثفة أجرتها أستراليا، التي عانت من هجمات بالي، لأن معظم الضحايا كانوا من الأستراليين.وفي ذلك الوقت حذرت أستراليا، من "إبداء أي تسامح مع باعشير"، معتبرة أن هذا يمثل استهانة بأرواح الضحايا.ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ القانون الدولي، أن إطلاق سراح باعشير، وإن كان يحمل بعدا إنسانيا، إلا أن سيغضب أهالي دول ضحايا هجمات بالي، التي تعد الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا، وواحدة من أسوأ الجرائم التي شهدهتها البشرية.وقال فهمي: "على جاكرتا أن تطمئن العالم بأنه لن يسمح لباعشير بممارسة أي أعمال متطرفة جديدة، تهدد أمن العالم، وأنه ستتم مراقبته من قريب".وشدد فهمي على أهمية عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم الإرهابية، والمدبرين لها، في ظل خطورة هذه الجرائم، وما تخلفه من فواجع.

مشاركة :