أفادت مراسلة الغد من تونس، بأن البلاد تترقب تعديلا حكوميا يستهدف وزارات الصحة والعدل والمالية، إلى جانب سد الفراغ في الوزارات التي تم إعفاء وزرائها من قبل وهي الثقافة والداخلية والبيئة، بحسب مصادر برلمانية وحكومية. وأضافت أن تونس تشهد حالة احتقان سياسي كبير، وقد يضطر هشام المشيشي، رئيس الحكومة، إلى إجراء التعديل الوزاري وفق ما طلبه التحالف السياسي الذي يتكون من حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس. وأشارت إلى أن اتحاد الشغل التونسي كان قد تبني مبادرة للم شمل الأحزاب للخروج من الأزمة السياسية الخانقة. وأضافت أن بعض الأحزاب السياسية تتبنى فكرة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، الأمر الذي نفاه البرلمان التونسي والحكومة رسميًا. وكان المشيشي قد أعلن أول أمس في بيان مقتضب نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة أنه قرر إعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه، على أن يتولى بنفسه الإشراف على وزارة الداخلية بالنيابة في انتظار تعيين وزير داخلية جديد. واجتمع رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي مع ممثلي الأحزاب والكتل الداعمة للحكومة وسط توقعات بإجراء تعديلات وزارية بعد إقالة وزراء. وأكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي أن مبادرة الحوار التي قبلها رئيس الجمهورية، سيتم تطبيقها خلال الأيام القادمة، نافيا الدعوة لتنظيم انتخابات مبكرة.
مشاركة :