قتيلان في مخيم عين الحلوة بعد خرق لوقف إطلاق النار

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بعد اشتباك محدود وقع ليل الأربعاء/الخميس في خرق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه الثلاثاء، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها وزعت إمدادات طبية لمعالجة جرحى الاشتباكات في المخيم في مدينة صيدا. وقال مصدر أمني في مخيم عين الحلوة لوكالة فرانس برس تعرضت مجموعة تابعة للقوة الأمنية التي تضم ممثلين عن فصائل المخيم كافة لإطلاق نار ليلاً من مجهولين خلال قيامها بدورية داخل أحد الأحياء، ما تسبب بإصابة أحد ضباطها، وقد توفي متأثراً بجروحه في وقت لاحق. وتسبب الحادث بتجدد التوتر وتبادل محدود لإطلاق النار قتل خلاله مدني وأصيب خمسة أشخاص بجروح. وأوضح مسؤول في حركة فتح أن الضابط القتيل عضو في الحركة، والقتيل الآخر مدني. وبدأ مساء الثلاثاء تطبيق هدنة في المخيم إثر أربعة أيام من المعارك بين حركة فتح وحركة جند الشام قتل خلالها ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 35 آخرين بجروح. كما تسببت المعارك بنزوح نحو 900 من سكان المخيم إلى أحد مساجد مدينة صيدا المجاورة. وأكد مسؤولون فلسطينيون أن الهدنة لاتزال قائمة على الرغم من هذا الخرق، وأن اتصالات جرت ليلاً على مستوى كبار المسؤولين الفلسطينيين للتأكد من ذلك. وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح لوكالة فرانس برس أمس الخميس شكلنا لجنة تحقيق من اللجنة الأمنية لكشف المتورطين في إطلاق النار على الدورية، مشيراً إلى إجماع الفصائل كافة داخل المخيم على معالجة الوضع وتثبيت قرار وقف إطلاق النار. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل مخيم عين الحلوة الذي يعتبر من اكبر مخيمات لبنان وأكثرها كثافة سكانية. كما يؤوي مجموعات جهادية وخارجين عن القانون. وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو على الموقف السياسي أو غير ذلك، إضافة إلى مواجهات مسلحة بين الفصائل. ويضم مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا. ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات. من جهة أخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان إنها وزعت أمس الخميس إمدادات جراحية وأخرى طبية على مرافق عدة للرعاية الصحية تعالج الجرحى داخل مخيم عين الحلوة وخارجه. ووصف البيان الاشتباكات التي اندلعت في المخيم بأنها من أشرس الاشتباكات التي حصلت في السنوات الأخيرة، وأسفرت عن وقوع العديد من الإصابات. وأضاف البيان أن اللجنة الدولية وزعت مياها للشرب وصفائح مياه ومستلزمات للنظافة الصحية على 35 عائلة فرت من العنف في المخيم ولاذت بالمساجد. كما أعلنت أنها وضعت في أثناء الاشتباكات ترتيبات لإرسال السكان إلى مرافق الرعاية الصحية القريبة، عاملة يداً بيد مع منظمات أخرى كالهلال الأحمر الفلسطيني والنداء الإنساني ومنظمة الصحة الإسلامية ومستشفيات وعيادات مختلفة في صيدا. وقالت مندوبة اللجنة الدولية التي تغطي عين الحلوة أجينييشكا كوركيفيتش نشعر بقلق شديد إزاء سلامة العاملين في قطاع الصحة الذين قد يتعرضون للهجوم أو يقعون فريسة لتبادل إطلاق النار، وقد أطلقت النيران أثناء الاشتباكات على سيارة إسعاف وعلقت سيارة أخرى بين الجماعات المتحاربة. وأضافت يجب حماية الطواقم الطبية في جميع الأوقات والسماح للجرحى بالتماس الرعاية الطبية عندما وحيثما يحتاجون إليها. (وكالات)

مشاركة :