الكاميرون تطيح بآمال تونس وتعبر إلى مونديال البرازيل

  • 11/18/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ياوندي - القاهرة: «الشرق الأوسط» تأهل المنتخب الكاميروني إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل عبر الفوز على ضيفه التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف أمس على استاد أحمدو احيدجو في ياوندي في إياب الملحق الأفريقي الفاصل المؤهل للمونديال. وكان المنتخبان تعادلا صفر - صفر ذهابا في رادس. وهي المرة السابعة التي تبلغ فيها الكاميرون العرس العالمي بعد أعوام 1982 و1990 عندما بلغت ربع النهائي و1994 و1998 و2002 و2010. ولحقت الكاميرون بنيجيريا وساحل العاج اللتين حجزتا بطاقتيهما على حساب إثيوبيا والسنغال، علما بأن الثلاثي نيجيريا وساحل العاج والكاميرون مثل القارة السمراء في المونديال الأخير في جنوب أفريقيا عام 2010 إلى جانب الجزائر وغانا اللتين تلتقيان مع بوركينا فاسو ومصر غدا في ختام إياب الدور الحاسم. وهي المرة الثانية التي تحرم فيها الكاميرون تونس من التأهل إلى المونديال بعد الأولى عام 1989 عندما تغلبت عليها 1 - صفر في تونس في تصفيات مونديال 1990. وفشل المنتخب التونسي في التأهل للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006. وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الكاميروني بهدفين نظيفين، حيث افتتح بيار ويبو التسجيل في الدقيقة الرابعة ثم أضاف بنيامين موداندجو الهدف الثاني للأسود في الدقيقة 30. وأنعش الفريق التونسي آماله عبر تسجيل هدف عن طريق البديل أحمد العكايشي في الدقيقة 56 ولكن جان ماكون سجل ثالث الأهداف الكاميرونية في الدقيقة 67 قبل أن يعود ماكون ويسجل الهدف الثاني له والرابع لبلاده في الدقيقة 86. وكانت الصدفة قد لعبت دورا محوريا في مشاركة المنتخب التونسي في الملحق الأفريقي الفاصل المؤهل للمونديال بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» استبعاد منتخب الرأس الأخضر بسبب إشراك لاعب غير مؤهل واعتبار تونس فائزة في مباراة الفريقين 3-صفر. واستعان المنتخب التونسي بجهود المدرب الهولندي رود كرول خلفا لنبيل معلول الذي استقال بعد الخسارة أمام الرأس الأخضر. وسرعان ما وضع كرول لمساته على قائمة المنتخب التونسي حيث فجر مفاجأة كبيرة عبر استبعاد أسامة الدراجي ويوسف المساكني قبل أن تلجأ تونس إلى تجنيس ستيفان حسين ناطر وفابيان كامو للمشاركة في الموقعة المصيرية أمام الأسود. وافتقد الفريق التونسي جهود عصام جمعة وأيمن عبد النور مدافع تولوز الفرنسي للإصابة. وأعاد فولكر فينكه المدير الفني للمنتخب الكاميروني كلا من جاي رولاند نداي أسيمبي وبينوي أسو إيكوتو وفنسنت أبو بكر لصفوف الفريق كما اعتمد مجددا في الهجوم على النجم المخضرم صامويل إيتو. وبدأت المباراة كاميرونية منذ اللحظات الأولى حيث سعى صاحب الأرض والجمهور لتسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير المحتشدة في الاستاد ونجح في مسعاه عند الدقيقة الرابعة عندما توغل بيير ويبو، 31 عاما، مهاجم فنار بغشة التركي وصوب من الجهة اليسرى داخل شباك معز بن شريفية محرزا الهدف الدولي رقم 17 في مسيرته. وظهر الفريق التونسي متراجعا من أثر الهدف بينما انتفض المنافس وهيمن على مجريات اللعب تماما. وطالب لاعبو الكاميرون بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 23 بعدما لمست الكرة يد صيام بن يوسف ولكن الحكم راجيندرابرساد أشار باستمرار اللعب. وتمكن الفريق الكاميروني من تسجيل ثاني أهدافه في الدقيقة 30 عن طريق بنيامين موداندجو الذي اخترق الدفاعات التونسية دون أي عناء وسدد الكرة بكل سهولة في الشباك في حراسة أربعة مدافعين. ومع بداية الشوط الثاني دفع رود كرول بتغييرين في صفوف الفريق التونسي بدخول أحمد العكايشي وفابين باشير كاموس بدلا من ياسين الشيخاوي وأمين الشرميطي، وأثمر التغيير بعد مضي ست دقائق حيث نجح العكايشي في تسجيل هدفا لتونس بقذيفة صاروخية. وظهر الفريق التونسي في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بشكل أفضل وطالب لاعبوه بضربة جزاء في الدقيقة 61 بعد تعرض حسين راقد للدفع من جانب بينوا أسو إيكوتو ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. ونجح الفريق الكاميروني في إخماد الطموح التونسي عبر تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 68 عن طريق جان ماكون برأسية من متابعة لضربة ركنية. وتواصلت الفرص الكاميرونية مع انفتاح الدفاع التونسي وأهدر ماكون فرصة لا تضيع في الدقيقة 71 وهو منفرد بالمرمى. وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة أحرز جان ماكون الهدف الثاني له والرابع للكاميرون من متابعة لتسديدة زميله ايريك تشوبو موتينج التي ارتدت من العارضة. ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون أن تشهد جديدا ليخرج الفريق الكاميروني فائزا بأربعة أهداف مقابل هدف. من جهة آخرى, يكاد الإجماع يسود مصر على صعوبة المهمة لتعويض هزيمة بنتيجة 6 – 1، لكن قائد منتخبها الوطني وائل جمعة يقول، إن الأمل لا يزال باقيا وإن كان ضعيفا في التأهل لنهائيات كأس العالم. ويقر جمعة الذي ذاق النجاح الأسبوع الماضي بالفوز مع الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثامنة بأنه وزملاءه في المنتخب الوطني وضعوا أنفسهم في هذا الموقف الصعب بعد تلك الهزيمة القاسية في كوماسي. وتحتاج مصر للفوز 5 - صفر على غانا في إياب الدور الحاسم للتأهل ولا يحتاج المرء إلا لنظرة سريعة على نتائج هذا الفريق الذي لم تدخل شباكه أربعة أهداف طيلة التصفيات ليدرك مدى صعوبة ما ينتظر جمعة ورفاقه. وقال جمعة: «ليس أمامنا سوى تحمل مسؤوليتنا والسعي إلى فوز يرد اعتبارنا جميعا ويعيد إلينا ثقة الجماهير، ننتظر توفيقا من الله ومساندة من الجماهير بعد أن نبذل قصارى جهدنا». وحين يلتقي الفريقان في استاد الدفاع الجوي التابع للجيش المصري على مشارف القاهرة غدا ستختلف الأجواء عما كانت عليه من دعم لتشكيلة المدرب الأميركي بوب برادلي قبل السفر إلى كوماسي. ويرجح أن ينتهي مشوار برادلي مع مصر بعد تلك المباراة، وقد ينتهي مشوار جمعة نفسه، وهو البالغ من العمر الآن 38 عاما. وقال أحمد فتحي، زميله المدافع في الأهلي والمنتخب: «فقدنا الآمال العريضة التي ذهبنا بها إلى كوماسي الشهر الماضي، لكننا لا نزال نتمسك بخيط رفيع من الأمل يحتاج إلى مجهودات مضاعفة». وأضاف: «ليس أمامنا سوى أن نقاتل 90 دقيقة، ثم نترك التوفيق على الله». ولم تتضح حتى الآن قدرة اللاعب الشاب رامي ربيعة على المشاركة بعد إصابته في عظام الساق خلال مباراة ودية ضد زامبيا أنهتها مصر لصالحها 2 - صفر يوم الخميس الماضي، بينما يقول زكي عبد الفتاح، مدرب حراس المرمى، إن الجناح وليد سليمان جاهز بنسبة 80 في المائة للمشاركة. وأضاف عبد الفتاح: «إذا واصل التحسن من الناحية البدنية وطبقا لرأي طبيب المنتخب بعد تدريب اليوم فستكون أمامه فرصة للمشاركة». وكان حكام ومراقبو مباراة مصر وغانا وصلوا أمس إلى القاهرة قادمين من عدة دول أفريقية. ووصل على الطائرة الإثيوبية القادمة من أديس أبابا الحكم البوروندي جيان شاهو وبصحبته أحد مراقبي المباراة، كما وصل على الطائرة المصرية القادمة من أكرا مراقب المباراة برونو أرثر، كما وصل الحكم الإيفواري نومانديز دوي ومعاوناه سنجويفولو وبينفينو سينكو، بينما وصل الجزائري رشيد موجيبا، مراقب المباراة، قبل يومين من الجزائر، وكان في استقبالهم في مطار القاهرة الحكم الدولي السابق محمود عثمان. من جهة أخرى، تأهل منتخب ساحل العاج لنهائي مونديال 2014 بتعادله مع مضيفه نظيره السنغالي 1 - 1 في إياب الدور الحاسم الذي أقيم في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بسبب عقوبة بحق السنغال. وتقدم موسى سو للسنغال في الدقيقة 77 من ركلة جزاء، وتعادل سالومون كالو في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلا من الضائع لساحل العاج. وكان المنتخب العاجي تقدم ذهابا 3 - 1 فتأهل للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخه، حيث خرج من الدور الأول عامي 2006 في ألمانيا، و2010 في جنوب أفريقيا، في حين فشلت السنغال في التأهل للمرة الثانية بعد 2002، حيث بلغت ربع النهائي. ولحقت ساحل العاج بنيجيريا أول المتأهلين بفوزها على إثيوبيا في الإياب 2 - صفر (الذهاب 2 - 1). وشن منتخب ساحل العاج عدة هجمات في بداية اللقاء وصل في بعضها لمنطقة الحارس بونا كوندول وهدده، وخصوصا من قبل جرفينهو قبل أن يلتقط السنغاليون أنفاسهم في هجمة معاكسة سريعة رفع منها ستيفان بادجي الكرة من أقصى الجهة اليمنى على رأس داميه ندوي أبعدها أحد المدافعين من فوق خط المرمى بلقطة مقصية أكروباتية عادت إلى إدريسا غانا غييه الذي أطلقها قوية قطعت أنفاس الجميع، لكنها انحرفت عن القائم الأيسر في الدقيقة 13. وتعددت الهجمات من قبل الجانبين، لكنها لم تكتمل. وفي الشوط الثاني، ضغط المنتخب السنغالي بكل إمكاناته محاولا الاستفادة من الضعف الواضح في دفاعات ساحل العاج، وكاد في ربع الساعة الأول ينجح في التهديف، لكن التسديدات جاءت بعيدة عن المرمى. وأثمر الضغط السنغالي ركلة جزاء إثر خطأ ارتكبه قائد ساحل العاج ديدييه دروغبا الذي أمسك ساديو مانيه وأسقطه في المنطقة المحرمة، انبرى لها البديل موسى سو ووضع الكرة على يسار بوبكر باري في الدقيقة 77 ليحيي آمال فريقه. وضغطت السنغال فيما تبقى من وقت بغية تسجيل هدف ثان يأتي ببطاقة العبور إلى البرازيل وعلى خلاف مسار المباراة ومن هجمة مرتدة ليايا توريه عكس كرة عرضية إلى سالومون كولو غير المراقب فلم يتردد في التسجيل ليقضي على أحلام السنغاليين.

مشاركة :