أكد أعضاء في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الأداء المتميز للمجلس الوطني الاتحادي خلال الفترة الماضية، من خلال مناقشة العديد من القضايا المجتمعية المهمة، التي كان لها صدى على الساحة المحلية. وأشادوا بالإنجازات المتعددة التي حققها في إطار بحثه ما يتعلق بالمشكلات الصحية، والإسكانية، والخدمات المختلفة لاسيما في المنطقة الوسطى، فضلاً عن العروج إلى ما يتعلق بنواقص البنى التحتية فيها. أضاف أ عضاء المجلس أن الأمل معقود على الأعضاء الجدد لالوطني في مواصلة خطى الأعضاء السابقين من طرح القضايا، مشرعة الأبواب، والاجتهاد في إيجاد حلول لها، مع السعي في تنفيذ التوصيات التي لا تزال معلقة، مؤكدين أن خدمة الوطن، والحفاظ على مقدراته هو الهدف الأساسي للجميع، الذي يعملون عليه دوماً. وفي استطلاع أجرته الخليج حول أداء المجلس الوطني الاتحادي، وما حققه من متطلبات المواطنين، وما يعقدونه عليه من آمال وطموحات في تعزيز حياة الرفاه التي رسخت القيادة الرشيدة لها على أرض الدولة، أدلى عدد من أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بدلوهم في هذا الموضوع، لتتوحد آراؤهم حول الدور الكبير الذي قام به المجلس الوطني الاتحادي في طرح ومناقشة الموضوعات العامة ومشروعات القوانين الخاصة بقضايا المواطنين من تعليم وصحة وإسكان وتوطين وتوظيف وغيرها. العرف التشريعي استهلالاً، قال أحمد الجروان أمين عام المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: في البداية أتقدم بخالص الشكر والثناء على أداء المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي السابق، وما تقدم به أعضاء المجلس الموقرون من أطروحات وأفكار جديدة، ونتمنى من الأعضاء الجدد، سواء بالانتخاب أو التعيين، الاطلاع على قانون ولائحة المجلس الداخلية، ونطلب منهم الرجوع إلى مضابط الجلسات والتوصيات التي رفعت من قبل المجلس ومتابعتها، ومن ناحية تشريعية يجب عليهم التعرف إلى العرف التشريعي السائد في الدولة، حين مناقشتهم مشروعات القوانين المحالة من الحكومة، ونتمنى لهم كل التوفيق والسداد. أداء متميز من جهته أشاد محمد راشد رشود الحمودي عضو المجلس الاستشاري، بدور المجلس الوطني الاتحادي خلال الفترة الماضية في أداء مهامه سواء الاستشارية والرقابية والتشريعية، مؤكداً أن أداء الأعضاء كان متميزاً في طرح قضايا وهموم الوطن والمواطن، متابعاً: إن كانت هناك مواضيع ما زالت مطروحة ولم تنتهِ، فنأمل من المجلس المرتقب التصدي لها مثل إجازة العشر الأواخر وغيرها من المواضيع المطروحة. وهنا أيضاً لا بد أن نثمن الدور الذي لعبته المرأة في المجلس الوطني والتصدي بنقاشات موضوعية في ما يخص المرأة، والأسرة بشكل عام. كما نبارك جهود الشعبة البرلمانية التي لعبت دورا كبيرا في الاتحادات والهيئات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية وغيرها من المنظمات البرلمانية الدولية، ويكفينا فخرا ترؤس الدولة البرلمان العربي لدورتين متتاليتين. وأتمنى للمجلس المرتقب كل الخير والتوفيق والنجاح في مناقشة هموم المواطنين على أرض دولتنا الفتية. نتائج إيجابية ورأى سعيد غانم السويدي عضو المجلس الاستشاري أن ما يميز أي برلمان مثل المجلس الوطني الاتحادي هو التغطية الإعلامية لأحداثه، والنتائج التي بنيت من أجله لتحقيقها، وقال: حقيقة كانت هناك نتائج إيجابية كثيرة، رأيناها خلال المسيرة السابقة للمجلس من خلال العديد من التوصيات التي رفعت إلى الوزارات الاتحادية المعنية، وكان لها الأثر الكبيرة في تغيير العديد من السياسات، التي كان لالوطني السبق في بلورتها، ورفعها إلى المعنيين لأخذ القرارات المناسبة فيها، وكذلك وصول العضو أحمد الجروان إلى رئاسة البرلمان العربي، وهو أحد أعضاء هذا المجلس، والحقيقة هناك العديد من النتائج التي برزت على الساحة من خلال هذا المجلس، وآمل أن يكمل المجلس القادم المشوار، ويرفع التوصيات التي من شأنها تطوير ورفع شأن مستوى الحياة في دولتنا المباركة التي الجميع في سباق لتطويرها، وللمجلس من خلال تنوع أعضائه من كل إمارات الدولة أهمية في تحقيق ذلك. مواصلة المسيرة واعتبر مبارك الرصاصي العضو السابق في المجلس الاستشاري أن المجلس الوطني الاتحادي بمنزلة الوسيلة لصوت المواطنين، قائلاً: إنه من خلاله تتم مناقشة قضاياهم واحتياجاتهم، ولا ننسى النهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسار عليه من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، فمن خلال المجلس صدرت قرارات وتشريعات لصالح الوطن والمواطنين، وما ننتظره من الأعضاء الجدد هو السير على خطى إخوانهم الذين سبقوهم لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ومواصلة المسيرة في خدمة الدولة والمحافظة على مقدراتها وأمنها وأمانها. إنجازات مشرفة وأكدت أحلام جرش السويدي (عضوة سابقة في المجلس الاستشاري) أن الثقة الغالية التي أولاها الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لأعضاء المجلس الوطني من أبناء وبنات الوطن، وثقة الشعب في أعضاء المجلس كان لها دور كبير في مساهمتهم في الارتقاء بالوطن، ودعم تنميته المستدامة، وتبني قضاياه بكل إخلاص وأمانة وشفافية، واضعين في الاعتبار مصلحة الوطن ورؤية القيادة الرشيدة في بناء دولة متميزة تسعى دائماً إلى العالمية، وأن تكون دوماً في المرتبة الأولى في المجالات كافة، في مجتمع يسوده الحب والتفاهم، والعدل، والسماحة، واحترام الآخر. وأضافت: لقد حقق أعضاء المجلس الوطني العديد من الإنجازات المشرفة على الصعيدين المحلي والدولي، ووضعوا الإخلاص في عملهم نصب أعينهم، وتبنوا قضايا المواطنين، وقاموا بمتابعتها بكل إخلاص وتفان وفق سياسة ورؤية الدولة، وهذه هي شيم أبناء الوطن المخلصين. وكل ما نتمناه من الأعضاء الجدد للمجلس الوطني، هو الاستمرار على نهج الأعضاء السابقين في العطاء، والإخلاص، والتميز، واعتماد مصلحة الوطن والشعب أولاً، وإكمال ما ناقشه المجلس السابق من قضايا تخص شؤون المواطنين، وتناول قضاياهم المستجدة، والاستمرار في المشاركة في المناسبات المختلفة محلياً ودولياً لرفع اسم دولتنا الحبيبة، وفقهم الله وسدد خطاهم، وأطال في عمر راعي المسيرة والنهضة وإخوانه أصحاب السمو الحكام، وحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها. مسؤولية وطنية وشدد راشد علاي -عضو سابق في المجلس الاستشاري -على أن العمل في المجلس الوطني لا يخرج عن كونه مسؤولية وطنية، وينبغي على من يكلف بها أن يضحي بكامل جهده لتقديم الخدمات لكل مواطني الدولة. وقال: كل عضو مرشح أو معين حصل على ثقة ليؤدي الأمانة بصدق وإخلاص، وعليه أن يتحدث وينقل حاجات ومتطلبات المواطنين بموضوعية بعيداً عن التحزب والمغالاة، وأن يضع نصب عينيه مراعاة النظام السياسي الذي قامت عليه الدولة، ومن المفترض أن يكون هذا هو توجه أعضاء الوطني إجمالاً، حتى تتم المحافظة على امن وسلامة المجتمع، ويظل سداً منيعاً أمام أية مهاترات، أو اخطار خارجية، أو داخلية. وبصدق فقد كان للمجلس الوطني خلال الأعوام الماضية دور ملموس وواضح في مناقشة قضايا مهمة تتعلق بأبناء الدولة، وعمل الأعضاء بموضوعية وأمانة، وكانوا بالفعل أهلاً لثقة أبناء الدولة كافة. نتيجة الطعون الأسبوع المقبل نظرت لجنة الطعون التابعة للجنة الوطنية للانتخابات في الطعون الثلاثة المقدمة ضد مرشحين بالقائمة الأولية لمرشحي المجلس الوطني الاتحادي 2015، والتي تم الإعلان عنها قبل 5 أيام، ورفعت لجنة الطعون تقريراً خاصاً بهذا الشأن إلى اللجنة الوطنية للانتخابات، وتقوم اللجنة الوطنية بدورها بدراسة ما تضمنه التقرير، والإعلان عن نتيجته الأسبوع المقبل، إمّا يوم الأحد، أو مع إعلان القوائم النهائية للمرشحين.
مشاركة :