تشاووش أوغلو: تركيا ستبقى جزءا لا يتجزأ من أوروبا

  • 1/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا ستبقى جزءا لا يتجزأ من أوروبا كما كانت تاريخيا. جاء ذلك في مقال لتشاووش أوغلو نشرته صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" البرتغالية، الجمعة، تحت عنوان "الشعب التركي يرى مستقبله في أوروبا". وأشار تشاووش أوغلو إلى أن فترة رئاسة البرتغال للاتحاد الأوروبي (تولتها قبل أسبوع) تشكل فرصة من ناحية تأسيس علاقات أكثر عدلا بين تركيا والاتحاد. وأضاف أن تركيا رحبت دائما بالدعم المبدئي للبرتغال لسياسة التوسع للاتحاد الأوروبي وعملية عضوية تركيا في الاتحاد وتطوير العلاقات التركية الأوروبية. ولفت إلى أن البرتغال تدرك القيمة التي ستضيفها عضوية تركيا للاتحاد. وذكر تشاووش أوغلو أن القمة الأوروبية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي شكلت فرصة للطرفين لتشكيل أجندة إيجابية تعود بالفائدة على الجانبين. وأوضح أن أفضل وسيلة لذلك إعادة النظر باتفاق 18 مارس الخاص بالهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، "والذي يشكل أفضل نموذج للمساهمة الناجحة في أمن واستقرار ورخاء المنطقة عبر التحرك المشترك لتركيا والاتحاد". وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك. والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يتوجب عليها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك وبنود أخرى. وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اتفقوا خلال اجتماعهم في بروكسل خلال مارس/ آذار الماضي، على تحديث الاتفاق المذكور. وأضاف أن تركيا والمفوضية الأوروبية بدأتا بإعادة النظر في الاتفاق المذكور، لكن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عرقلوا ذلك لاحقا. وشدد أن "تركيا تبنت دائما موقفا مؤيدا للحوار وخفض التوتر، لكن ذلك لا يكفي إذ يتعين على الاتحاد الأوروبي تشجيع جميع أعضائه على تبني مواقف إيجابية وبناءة". وأكد أن بلاده تثق بدعم البرتغال وفكرها الاستراتيجي لإعادة العلاقات التركية الأوروبية إلى مسارها بما يحقق الفائدة للطرفين خلال فترة توليها الرئاسة الدورية للاتحاد. - تركيا جزء لا يتجزأ من أوروبا ونوه تشاووش أوغلو إلى أن تركيا كانت تاريخيا جزءا لا يتجزأ من أوروبا، وستبقى كذلك، مؤكدا أن تركيا عضو مؤسس لعدد من المؤسسات الأوروبية بما فيها مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وأضاف أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ 1952، وأنها قدمت مساهمات رائدة في العمليات والبعثات العسكرية على مستوى العالم. وأكد أن "الموقع الجغرافي لتركيا وماضيها أكسبها هويات متعددة، إذ أن تركيا ليست جزء من أوروبا فحسب، بل الوقت ذاته جزء من آسيا والبلقان والبحر المتوسط والشرق الأوسط، واعتبرنا ذلك دائما قيمة مضافة أكثر منه عبء علينا". وشدد على أن تنويع تركيا خياراتها وشركائها في السياسة الخارجية لم يكن خيارا بل ضرورة في نظام عالمي ديناميكي يتميز بتعدد الأقطاب. وأشار الوزير التركي إلى أن الشركاء السابقين والجدد لأنقرة ليسوا بدلاء لبعضهم البعض بل مكملين، مضيفا "نعتقد أن تطوير علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي بما يتماشى مع منظور عضويتنا هو الطريق إلى الأمام، فالشعب التركي يرى مستقبله في الاتحاد". وأضاف أن تطوير تركيا علاقاتها مع مناطق أخرى من العالم وانتهاجها سياسة خارجية نشطة لا يشكل انفصالا عن مشروع التكامل مع أوروبا. وأكد أن امتلاك تركيا روابط قوية مع تلك المناطق يعد "قيمة مضافة استراتيجية كبيرة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي، "لكن للأسف لا يستطيع الاتحاد رؤية هذه القيمة الاستراتيجية التي ستجلبها تركيا". وأضاف أن الاتحاد يصر على النظر إلى العلاقات التركية الأوروبية من منظور ضيق حددتها القضايا العالقة بين تركيا وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد. - منحى إيجابي بالعلاقات الاقتصادية مع البرتغال في سياق منفصل، قال تشاووش أوغلو إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا والبرتغال في منحى إيجابي، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4 أضعاف خلال أخر 15 سنة. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ملياري دولار خلال 2019. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :