طريقة تمنح النادي الأهلي فرصة المشاركة بالبطولات الأوروبية: مانشستر سيتي نموذجًا

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما بين الاحتفال والتفاؤل والسخرية، استقبل جمهور الكرة المصرية تصريحات إيهاب الخطيب رئيس قناة النادي الأهلي، الذي أعلن في تصريحات عن وجود نية من مجلس إدارة القلعة الحمراء لشراء نادٍ أوروبي بنفس الاسم، بغرض المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا. وقال «الخطيب»، خلال برنامج «الصندوق الأحمر» المذاع عبر قناة النادي: «بدايتنا النهاردة من حلم كبير لكل الأهلاوية، حلم انتظرناه طويلًا، وإيه رأيكم لو حلم الأهلاوية بقي موجود بشكل عالمي، أي يتواجد الأهلي في دوري أبطال أوروبا والدوريات الأوروبية، ده الحلم اللي بدأ محمود الخطيب ومجلس إدارته بدأوا يشتغلوا عليه، وسيكون للأهلي، نادي يحمل اسمه في أحد الدوريات الأوروبية وسوف يشارك فيما بعد في البطولات الأوروبية، والحلم الكبير ده مش هيكون النهاية ولكن سيكون البداية». هذه التصريحات نالت استحسانًا من جانب الجمهور الأهلاوي، في حين كانت السخرية حاضرة وبقوة من قِبَل جماهير نادي الزمالك، والتي تهكمت على الأمر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن مسؤولي غريمهم التقليدي لم يؤسسوا حتى الآن ملعبًا خاصًا لهم، واكتفوا بـ «تأجير» استاد السلام حسب رأيهم، قبل أن يتساءلوا: «كيف يشترون ناديًا أوروبيًا؟». ومع تباين ردود الأفعال بين جمهور القطبين، حذفت إدارة قناة النادي الأهلي فيديوهات حلقة برنامج «الصندوق الأحمر» من موقع «يوتيوب»، في دلالة إلى تدارك المارد الأحمر لما قيل في هذا الشأن، ما زاد من حدة سخرية مشجعي الزمالك. واقعيًا، تعتبر تجربة شراء أندية من مختلف القارات موجودة بالفعل في الساحة الكروية، لعل أنجح نموذج هي «مجموعة السيتي لكرة القدم»، التي تضم تحت جناحها 9 أندية في مختلف قارات العالم، على رأسهم مانشستر سيتي الإنجليزي، لكن، كيف كانت البداية؟ في سبتمبر 2008، أنهت مجموعة أبوظبي المتحدة، التابعة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الاتفاق مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لامتلاكه، وخلال نفس الفترة، أعلنت عن ضم البرازيلي روبينيو من صفوف ريال مدريد الإسباني، في صفقة مفاجئة بمبلغ قياسي بلغ 32.5 مليون جنيه إسترليني. صفقة «روبينيو» كانت مجرد بداية لاستقدام لاعبين مميزين، فتبعه كل من الفرنسي باتريك فييرا، والأرجنتينيين كارلوس تيفيز وسيرجيو أجويرو وزاباليتا، والهولندي دي يونج، حتى كانت أول بطولة بعد 35 عامًا من الغياب عن منصات التتويج في 2011، بإحراز لقب كأس إنجلترا FA Cup. استمر تطوير نادي مانشستر سيتي بامتياز من خلال التعاقد مع رعاة من دولة الإمارات، والذين تكفلوا بتغيير اسم ملعب الفريق ليصبح «الاتحاد»، وهو ما تزامن مع حصد عدد من البطولات المحلية، أبرزها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. بهذه الخطى الثابتة والناجحة، تأسست مجموعة City Football Group في مايو 2013، والتي تكفلت بامتلاك الأعمال التجارية المتعلقة بكرة القدم في المدن الكبرى حول العالم، بما في ذلك أندية كرة القدم والأكاديميات والدعم الفني وشركات التسويق، مع طموح بالعثور على أفضل المواهب الكروية وتطويرها. ومن هذا المنطلق، أسست المجموعة نادي نيويورك سيتي ليكون ممثلًا عنها في أمريكا الشمالية، وهو ما أعلن عنه مسؤولوها في نفس العام، في حين كان الظهور الأول للفريق بالدوري الأمريكي في مارس 2015. وعلى نفس خطى مانشستر سيتي، صعد نجم الفريق الجديد على الساحة الكروية الأمريكية، وارتدى قميصه مجموعة من خيرة لاعبي العالم، منهم الإسباني دافيد فيا، والإنجليزي فرانك لامبارد، والإيطالي أندريه بيرلو. بعد عامٍ من ظهور نيويورك سيتي، توجهت المجموعة إلى أستراليا، وهناك استحوذت على نادي ملبورن هارت، الذي تحول اسمه إلى ملبرون سيتي، ونجح في التتويج ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي في 2016، كما سبق وأن لعب له المهاجم الإسباني دافيد فيا. بهذه النجاحات، ازداد توسع المجموعة في مختلف القارات، فوصل استحواذها إلى آسيا بامتلاك أندية يوكوهاما الياباني وسيشوان الصيني ومومباي الهندي، وإلى أمريكا الجنوبية بامتلاك نادي أتلتيكو توركي الأوروجوياني، إضافةً إلى جيرونا الإسباني ولوميل البلجيكي. رغم امتلاك المجموعة لـ 9 أندية في 5 قارات، تظل إفريقيا خارج نفوذ «السيتي» حتى اللحظة، لكن قبل شهر، تداولت بعض الوسائل الإعلامية أنباءً تفيد بوجود بنية من مسؤوليها لامتلاك نادي بيراميدز المصري، وهذا تزامنًا مع تغيير شعار الأخير، والذي يتشابه في تصميمه مع أندية مانشستر سيتي، ونيويورك سيتي، وملبورن سيتي، لكن لم تحدث الصفقة حتى الآن. جديرٌ بالذكر أن مجموعة السيتي لكرة القدم كانت مملوكة بالكامل لمجموعة أبوظبي المتحدة، لكن في عام 2015 تقلصت نسبة ملكيتها لتكون 77%، أما الـ 23% المتبقية تقاسمها «تشاينا ميديا ​​كابيتال» بـ 13%، و«سيلفر ليك» بـ 10%.

مشاركة :