«شراك الموت» تحصد أرواح الأبرياء في سوريا والعراق

  • 1/9/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يترك تنظيم «داعش» الإرهابي أيًّا من الأراضي والمناطق التي كان يتمركز داخلها بسوريا والعراق دون أثر مدمر يدل على وجوده، إذ كان دائمًا ما يحيط تلك المناطق بالألغام، لتعد شاهدًا على جرائم التنظيم الإرهابي، ما دعا فريقًا بريطانيًّا متخصصًا إلى محاولة العمل على تطهير وإزالة هذه الشراك القاتلة التي تركها «داعش».كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية، في تقرير لها، عن أن فريق بريطاني متخصص يعمل على إزالة الإرث القاتل الذي تركه زعيم تنظيم «داعش» القتيل أبي بكر البغدادي، على مساحات واسعة من سوريا والعراق.ويقدر عدد الألغام التي زرعها تنظيم «داعش» في سوريا بنحو ٣٠٠ ألف لغم، الكثير منها شديد الانفجار، وأودى العديد منها بحياة المئات في شمال شرقي البلاد.وكان «البغدادي»، أمر أتباعه وقبل مصرعه بفترة طويلة بزرع ألغام شديدة الانفجار في مناطق شاسعة من سوريا والعراق.وأكد مراقبون أنه من الأهمية إزالة هذه الألغام، ليس فقط لإنقاذ أرواح الناس أو أقدامهم ولكن من أجل مستقبل سوريا، والسماح للناس بالعودة إلى ديارهم، منوهين إلى أن إعادة المناطق التي تم تطهيرها إلى السكان المحليين هي الخطوة الأولى لتجديد الحياة في تلك المناطق. تسببت ألغام التنظيم التي زرعها في مئات الوفيات لمدنيين حاولوا الخروج والهرب من المدينة فاصطادتهم شراك الموت، كذلك هو الحال لم يتغير بعد رحيل التنظيم بعد أن ترك خلفه آلاف الألغام التي زرعها في كل مكان ضمن المنازل السكنة والأحياء العامة، والتي كان منها الألغام المضادة للأفراد، وهي ألغام مصممة للانفجار في حال السير عليها أو الاقتراب منها أو المرور بجانبها، وتكون مزودة بصواعق على شكل مسامير أو صفائح، وجسم اللغم مخفي بين الركام أو تحت التراب، وقد وزعها التنظيم على جوانب الطرقات وفي مداخل الأبنية وبين أثاث المنازل، وشكلت حتى اليوم أكبر مسبب لمقتل المدنيين بعد غارات التحالف الدولي.وتتنوع أشكال وأحجام الألغام التي زرعها التنظيم وقام بتمويهها في الموقع الذي يزرعها فيه، ناشرة الموت في كل مكان، والتي اكتشفها السكان وتم تحديد موقعها المشتبه به ورسم الخرائط قبل دخول الفريق البريطاني إلى الموقع لتفكيكها.ويعد أخطر هذه الألغام هي «السجادة المفخخة»، والتي صنعتها عناصر التنظيم بوسائل يدوية من خلال تزويد السجاد المستخدم في المنازل بلغم أرضي به صواعق تنفجر بمجرد لمسها، إضافة إلى الألغام المضادة للدروع، وهي نوع من الألغام الأرضية، مصممة لإعطاب وتدمير الدبابات والمدرعات، يحتوي صمام انفجار مخصص لاستهداف المركبات.

مشاركة :