واصل فريق النصر مسلسل نتائجه الإيجابية من خلال تحقيقه الفوز الثاني توالياً على حساب ضيفه فريق العين بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب "مرسول بارك" بجامعة الملك سعود لحساب منافسات الجولة 12 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبهذه النتيجة صعد النصر إلى المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة، بينما بقي فريق العين في المركز الخامس عشر وما قبل الأخير برصيد 10 نقاط. بادر النصر للهجوم من بداية المباراة في محاولة للوصول إلى مناطق منافسه عبر سلسلة من الفرص وسط تركيز من لاعبي العين على الإغلاق الدفاعي؛ لحرمان أصحاب الأرض من بناء الهجمات والوصول إلى منطقة الجزاء والتي كانت في أغلب الأحيان ما تنتهي عند الدفاع أو بين يدي الحارس. وظل اللعب منحصراً في منتصف ميدان العين طوال دقائق الشوط بدون تشكيل خطورة حقيقة، حتى كسر اللاعب بيتروس حاجز الصمت في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتدت من يد الحارس لقدم المغربي نور الدين أمرابط الذي سددها قوية لكن القائم الأيسر لمرمى الضيوف كان لها بالمرصاد، لتأتي بعدها صافرة نهاية الشوط على وقع التعادل السلبي. وفي الشوط الثاني بحث فريق النصر عن التقدم مبكراً، وكان له ما أراد بعد مرور أقل من دقيقة على انطلاقته عندما مرر الأرجنتيني بيبي مارتنيز تمريرة سحرية وضعت خالد الغنام في حالة انفراد تام بالمرمى، لم يتوان عن إيداعها في شباك أمين بخاري محرزاً أول أهداف اللقاء. بسط النصر سيطرته على مجريات اللعب وسط محاولات خجولة لمنافسه الذي أنقذ حارسه هدفاً محققاً بالتصدي لتسديدة نور الدين أمرابط، التي كسر من خلالها مصيدة التسلل منفرداً بالمرمى من منتصف الملعب، مستفيداً من تمريرة عبدالله الخيبري الطولية، لكن يقظة وتألق أمين بخار منعته من تعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني (49). وبدا واضحاً بعد هدفه الأول أنَّ صاحب الأرض والجمهور يريد إنهاء المباراة بنتيجة كبيرة من خلال سيطرته المستمرة على الكرة ومحاولته تعزيز النتيجة لعل أبرزها تصويبه الأرجنتيني بيبي مارتنيز من ركلة حرة ثابتة بالدقيقة 79 ردتها العارضة. وكانت هذه المحاولة فقط إشعاراً للضيوف بموعد اقتراب الهدف الثاني في شباكهم، وهو الذي جاء في الواقع بعد دقيقة واحدة فقط وتحديداً في الدقيقة 80 عبر الأرجنتيني المتألق بيبي مارتنيز . ولم يكتفِ النصر بالثنائية؛ حيث قدم لاعبوه جملة تكتيكية مميزة قادها البديل رائد الغامدي الذي سدد كرة قوية ارتدت من الدفاع ليخطفها سامي النجعي من أمامهم وينفرد بالمرمى ليضعها بكل هدوء وثقة داخل الشباك (83).