أكد طلبة جامعيون في تخصصات طبية وهندسية، أن التدريب العملي الافتراضي ضروري لهم، ولا يمكن لطالب التحلي بالمهارات والخبرات المطلوبة في هذه المجالات دون تلقي التدريب على أكمل وجه. مشيرين إلى أن خيار التعليم عن بعد جاء بديلاً إلزامياً لضمان استمرار التعليم تحت وطأة الإجراءات والتدابير الاحترازية التي فرضتها الجائحة الصحية «كوفيد 19»، معتبرين توظيف التكنولوجيا رديفاً للمعلم القائم بالعملية التعليمية. «البيان» بحثت في تفاصيل التجربة في ظل التعليم غير المباشر مع طلبة التخصصات العملية بغية التوصل إلى مؤشرات تقييم التجربة في الجانب التدريبي، وتسليط الضوء على مكامن القوة ومحطات التجويد اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوة، وهي تخريج طلبة متمكنين في مجالاتهم الحيوية التي تعتمد على دمج الشق النظري بالعملي من خلال التدريب المباشر. حيث اعتبر من استطلعنا آراءهم أن «التعليم الذكي» يحمل في طياته تحديات جمة بالنسبة لهم، بيد أنهم يحاولون تجاوزها وتوظيف التكنولوجيا لخدمتهم فيما يتعلق بالتدريب الافتراضي. وفيقة علي القصاص، طالبة هندسة معمارية في الجامعة الكندية بدبي، السنة الأخيرة، قالت إن الدراسة عن بعد وتحديداً للتخصص الملتحقة به صعبة للغاية، حيث تنقسم نوعية الفصول لديهم إلى نوعين، الأول المحاضرات والثاني استوديوهات العمل. مشيرة إلى أن المحاضرات النظرية كانت إيجابية ويسهل أخذها عبر الإنترنت، إلا أن التطبيق العملي كان يتم من خلال قاعة للعمل والرسم الإنشائي والإبداعي، وهو أمر يفتقدونه حالياً، ويحاولون تعويضه بالعمل عن بعد عبر مشاريع افتراضية. وذكرت أن بعض الأعطال كضعف الإنترنت أو تعطل في الشبكة قد يمنع الطالب من استكمال حصصه بالشكل المطلوب على خلاف التواجد في الحرم الجامعي، حيث الخيارات المتاحة متعددة، والأساتذة متواجدون وكذلك الزملاء، حيث يسهل الوصول إليهم. أما طالبة الطب مريم مهند الأنصاري، فتقول إن تخصصهم يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والوقت، وهو ما أتاح لهم عبر التعلم عن بعد تطوير مهاراتهم وتنميتها واستغلال كامل الوقت في كل ما هو مفيد، مشيرة إلى ضرورة التغلب على الصعوبات، خاصة لمن يدرسون مجالاً عملياً كالطب مثلاً، والبحث عن سبل للتدرب الافتراضي وجعل ما تعلموه جزءاً من حياتهم. إلى ذلك ترى زميلتها هيا السباعي، أن أكثر الطلبة الذين واجهوا تحديات بشكل عام طلبة الأفرع العلمية كالطب، فمن التركيز لساعات طويلة في المحاضرات عبر الشبكة إلى افتقاد القدرة على الاستفادة من مواد عملية كالمهارات السريرية التي ترتكز على مهارات التواصل والعمل باليد. ومن الصعب أن تكون الفائدة كاملة بمشاهدتها من خلف الشاشة، مشيرة إلى أن التدريب العملي الافتراضي ضروري لكنه لا يغني عن الواقعي البشري. وتؤكد رزان محمود درويش أن التطور التكنولوجي أسهم في تعويض جزئية التدريب العملي وغطى جانباً مهماً، وجنب الطلبة من التوقف عن الدراسة بسبب فيروس كورونا. وتحدثت هنادي محمد الحسامي عن الصعوبات التي تطرق لها زملاؤها في تخصصات حيوية، مشيرة إلى أهمية توظيف التكنولوجيا لخلق بيئة تدريبية افتراضية، مشيرة إلى أن الطالب يشعر بضغط هائل وهو يتعلم بمفرده أمام شاشة صماء. وقالت إن الجانب العملي في تخصص الطالب يتم حالياً من خلال الحديث مع المرضى «أونلاين» وبالرغم من الجانب المهم فيه إلا أنه يبقى قاصراً على الحديث المباشر، بيد أن الحسامي ترى ضرورة الاستفادة من المتوفر حتى العودة إلى مقاعد الجامعات، وإلى حين ذلك يتوجب على الطلبة توظيف التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد واستثمار الوقت والاستفادة منه. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :