قالت نتائج دراسة حديثة إن الأزواج أو الزوجات ممن نجوا من السكتة الدماغية قد يواجهون لاحقا آثارا صحية عقلية وبدنية مستديمة. وقالت جوزفين بيرسون طالبة الدكتوراه في أكاديمية سالجرينسكا في جامعة جوتنبرج السويدية، إن الأزواج أو الزوجات ممن كانوا يقدمون الرعاية للطرف الآخر معرضون بصورة أكبر للآثار الصحية العقلية والبدنية حتى بعد مرور سبع سنوات على اجتياز الطرف الآخر أزمة السكتة الدماغية. وقالت لـ "رويترز" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "عانى الأزواج والزوجات الناجون من السكتة الدماغية ظروفا صحية عامة غير مواتية مقارنة بغيرهم، وقد يرجع ذلك إلى الإجهاد أو التوتر خلال فترة زمنية طويلة أو بسبب عوامل حياتية مشتركة". وقالت إنه يتعين على المجتمع تقديم العون للحد من الأعباء الملقاة على عاتق شريك الحياة مع توفير الظروف الصحية الملائمة لاستبعاد أنماط الحياة غير الصحية. وتابع الفريق البحثي حالات 248 من الزوجات والأزواج الناجين من السكتة الدماغية دون سن الـ 70 لمدة سبع سنوات مع مقارنتهم بـ 245 شخصا من الأزواج ممن لم يمروا بهذه الظروف وكان متوسط الأعمار حول 65 عاما، وكان نحو ثلثي هذا العدد من النساء. وفي نهاية الدراسة -مقارنة بمجموعة شركاء الحياة ممن لم يمروا بظروف السكتة الدماغية- عانى الناجون من السكتة الدماغية من شركاء الحياة من ظروف صحية وذهنية وبدنية غير مواتية تتعلق بـ 36 مسألة خاصة بالصحة والحياة، منها نسبة العجز والقدرات الإدراكية وأعراض الاكتئاب. وقال باحثون في جامعة شيكاغو في إلينوي لم يشاركوا في الدراسة، إن التوتر المزمن في أثناء توفير الرعاية للشريك المريض يرتبط بزيادة الهرمونات والالتهابات المسببة للإجهاد، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.
مشاركة :