عسكري أمريكي يدعو واشنطن إلى إنهاء وجودها بقاعدة إنجرليك التركية

  • 1/9/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا محارب أمريكي قديم، الولايات المتحدة إلى إنهاء وجودها في قاعدة إنجرليك الجوية التركية، التي لم تعد حيوية لمخاوفها المتعلقة بالأمن القومي، مطالبًا بنقلها إلى اليونان.ونشر موقع «ناشيونال إنترست» مقالًا للاقتصادي المتقاعد والمحارب القديم في الجيش الأمريكي، ريتشارد كارول، قال فيه: يتمركز نحو 5 آلاف من أفراد القوات الجوية الأمريكية في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، وخلال الحرب ضد داعش، سمحت أنقرة باستخدام القاعدة إلى أن قرر الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا وإنهاء مشاركة بلاده في الحرب ضد التنظيم في 2018.وفي حين أن قاعدة إنجرليك لا تشمل أي قوة صاروخية، أكد كارول أنها استضافت جناحًا جويًّا قادرًا على إيصال الذخائر التقليدية والنووية بسرعة إلى المناطق الحساسة في الاتحاد السوفيتي آنذاك، ومع ذلك، ومع نهاية الحرب الباردة في 1991، وزيادة استقلالية الولايات المتحدة الطاقية، يرى أن القاعدة الجوية لم تعد حيوية لمصالح الأمن القومي الأمريكية.تضاعف التوتراتومع تضاعف حجم التوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، بعد شراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع إس-400، أشار الاقتصادي المتقاعد إلى أن الوقت قد حان حتى تدرس واشنطن إنهاء وجودها في قاعدة إنجرليك الجوية في شبه جزيرة الأناضول.وذكر أن تدخل أردوغان في ليبيا وتحالفه المضطرب مع روسيا زعزع العلاقة بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، ومع تحرك أنقرة تدريجيًّا بعيدًا عن الناتو والغرب، وارتباطها بتنظيم «الإخوان» الدولي في الشرق الأوسط، اعتبر كارول نقل القوات إلى بلد مثل اليونان الخيار الأفضل، خاصة بعد أن خلق صعود أردوغان تصاعدًا في النزعة القومية.كما أن تركيا استُبعدت من برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز «إف 35» بسبب صفقة السلاح الروسية، بينما أبرمت أثينا صفقة مع واشنطن لشراء الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة المتطورة، وتسلمت بالفعل ست طائرات كانت معدة للبيع إلى أنقرة.وتمتلك الولايات المتحدة حاليًّا قاعدة عسكرية في اليونان في جزيرة كريت، وهي صغيرة كما ذكر المحارب القديم كارول «إنها كانت تنشط منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، وتضم نحو 800 عسكري أمريكي»، ويتوقع الكاتب أن يكون الإغلاق نتيجة حتمية ومسألة وقت، مرجعًا ذلك إلى سلوك الرئيس أردوغان وانتهاكاته الدولية، ونفوذ «الإخوان» السياسي المتزايد في تركيا.وذكر كارول أن أنقرة أبرمت معاهدات مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لإقامة منطقة اقتصادية خالصة في شرق البحر المتوسط ​​بين البلدين المتوسطين، وبالإضافة إلى ذلك، واصلت تركيا انتهاك المنطقة الاقتصادية اليونانية الخالصة بقواتها البحرية؛ من أجل استغلال حقول الغاز الطبيعي الغنية في شرق البحر المتوسط.سحق المتظاهرينوفي الداخل التركي، تظاهر مئات من طلبة الجامعة المرموقة في إسطنبول مرة أخرى ليل الخميس للمطالبة باستقالة عميد عيَّنه أردوغان، وردت السلطات بإجراء عمليات توقيف جديدة.وفي حين لم يتفاعل الرئيس رجب طيب أردوغان بعد مع التظاهرات، ودعا حليفه دولت بهجلي الذي يرأس حزب «الحركة القومية»، الأربعاء، إلى «سحق» المتظاهرين الذين اعتبر أنهم جزء من «مؤامرة تهدف إلى إثارة انتفاضة».وتجمع المتظاهرون في حرم الجامعة بهدوء وسط حضور أمني قوي، قبل أن يقطعوا مضيق البوسفور عبر العبارة ليواصلوا احتجاجهم في الجهة الآسيوية للمدينة، وفق فرانس برس.وكان أردوغان قد عيَّن الجمعة مليح بولو (50 عامًا) لإدارة جامعة البسفور (بوغازيتشي بالتركية) العامة التي درس فيها جزء من نخبة البلاد.وأثار هذا التعيين ضجة لأن بولو لا ينتمي إلى الجامعة، وكان قد ترشح للبرلمان عام 2015 مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.وفي إشارة إلى أن صبر السلطات آخذ في النفاد، أوقفت عناصر شرطة تحمل بنادق أمس الأول 14 شخصًا على صلة بالتظاهرات، وفق وكالة أنباء الأناضول الرسمية، ليرتفع إجمالي الموقوفين منذ الثلاثاء إلى 36 شخصًا.وكانت جامعة البسفور هدفًا للسلطات عدة مرات في الأعوام الأخيرة، وأوقف عدد من طلبتها عام 2018 إثر تظاهرهم ضد التدخل العسكري التركي في سوريا، وقد وصفهم أردوغان بأنهم «خونة» و«إرهابيون».كما عارضت بعض الأحزاب السياسية المعارضة تعيين بولو، وقال كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، ثاني أكبر حزب في البرلمان بعد حزب العدالة والتنمية: إن تعيين رئيس الجامعة الموالي للحكومة قوض الاستقلال الأكاديمي للجامعة.وقال علي باباجان، رئيس حزب «ديفا»: يجب أن تكون الجامعات مستقلة. يحتاج بلدنا إلى أكاديميين وعلماء أحرار وطلاب منتجين، لا يمكن تحقيق هذه الحرية والإنتاجية من خلال تعيين أعضاء من الحزب الحاكم.

مشاركة :