إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة، بأنه لن يحضر حفل تنصيب المنتخب جو بايدن في 20 يناير الجاري، ,وترحيب بايدن بقرار ترمب، أعاد الذاكرة إلى 4 آخرين فعلوا الشيء نفسه، وآخرهم كان من استقال وفصل نفسه عن تقليد أميركي ديمقراطي عريق، بعدم حضوره في 1974 أداء نائبه Gerald Ford لليمين وتنصيبه بحفل طارئ وسريع، وهو Richard Nixon الراحل في 1994 بعمر زاد قليلا عن 81 سنة. أما إذا أردت التعرف إلى أشهر من غاب عن تنصيب خلفه في تاريخ الرؤساء الأميركيين، فعليك العودة 152 سنة إلى حيث قرر الديمقراطي أندرو جونسون، فجأة في 1869 وباللحظة الأخيرة، عدم حضور تنصيب الجمهوري Ulysses S. Grant الراحل في 1885 ضحية لسرطان في الحنجرة، قرأت "العربية.نت" بسيرته أنه أمعن فيه تعذيبا طوال سنة كاملة، كان العلاج فيها من أصعب ما يكون عليه، حتى فارق الحياة وعمره بالكاد 63 عاما. كان بين الاثنين تاريخ من الخلافات، طويل ومعقد، فقد كان جونسون نائبا للرئيس الشهير أبراهام لنكولن، القتيل في 1865 بالرصاص، وتولى المنصب بعد اغتياله ذلك العام، ولأنه "كان عنصري المواقف والتوجهات" فقد تصدى له غرانت مرارا، خصوصا أن غرانت كان قائدا للجيش الأميركي ذلك الوقت، وأراد جونسون مرة إقالة وزير الدفاع واستبداله بآخر، فوجد الوزير دعما بلا حدود من غرانت الذي كان أول المشجعين على محاولة لعزل جونسون عبر الكونغرس، لذلك احتقن الاثنان بكراهية شديدة استمرت سنوات. قبلهما، وقبل يوم من تنصيب خلفه، دخل John Adams التاريخ في 1801 كأول رئيس أميركي رفض حضور حفل تنصيب من فاز عليه بانتخابات حاول فيها أدامز لولاية ثانية وخرج مهزوما، مع أن الحفل كان لتنصيب من أصبح موصوفا بأحد أشهر رؤساء الولايات المتحدة وأبرزهم على كل صعيد، إن لم يكن أهمهم بعد الأول جورج واشنطن، وهو توماس جيفرسون الذي توفي 4 يوليو 1826 وهو اليوم الذي توفي فيه جون أدامز أيضا. كما الغريب أن الشيء نفسه قرره ابنه جون أدامز، الرئيس John Quincy Adams برفضه في 1829 حضور حفل تنصيب أندرو جاكسون.
مشاركة :