أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين والزوار لمدة 10 أيام بحجة مكافحة انتشار فيروس «كورونا». وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش: إن قرار الاحتلال بإغلاق المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين اعتباراً من صباح الجمعة ولمدة 10 أيام، يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي. وأكد الهباش في بيان صدر عنه، وصل «الرياض» نسخة منه، أن استمرار الاعتداءات بحق المقدسات وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف والحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع المسلمين من أداء عباداتهم بكل حرية يمكن أن يتسبب بخلق أجواء حرب دينية لأن الاعتداء على المقدسات والحقوق الدينية هو استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة. وأضاف، أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان الهمجي بحق مقدساتنا ومساجدنا، وتداعيات هذا العدوان لن يسلم منها أحد في العالم ولن تكون دولة الاحتلال في مأمن أبداً نتيجة لذلك. وأشار قاضي القضاة إلى أن هذا القرار الاحتلالي المجرم بحق الحرم الإبراهيمي الشريف هو تدخل في صلاحيات الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، واعتداء على القانون الدولي الذي يكفل الحريات الدينية، والقرارات الدولية وعلى رأسها قرار اليونسكو الذي أكد أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه. وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني سيظل يتصدى لهذه الاعتداءات ويستمر في الدفاع عن المقدسات وحمايتها، داعياً الفلسطينيين إلى الرباط في الحرمين الشريفين الأقصى والإبراهيمي، وإفشال مخططات الاحتلال كافة الهادفة إلى نزع الصبغة الإسلامية عنهما أو التدخل في إدارتهما وهي الأوقاف الإسلامية الفلسطينية. من جهته قال مدير الحرم الإبراهيمي، ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة: إن قرار الاحتلال سيمنع دخول المصلين والزوار إلى أي جزء من الحرم، بحجة مكافحة انتشار «كورونا». وعدّ أبو سنينة أن هذه الحجج غير صحيحة، وأن الاحتلال يحاول حرمان المسلمين من الوصول إلى الحرم، مؤكداً أن المصلين والزوار ملتزمون بالشروط الصحية والوقاية كافة حسب البروتوكولات الوقائية المعمول بها، بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال المنتشرون على الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم ومنذ فترة لا يسمحون بدخول أكثر من 20 مصلياً للحرم. من جهة أخرى أصيب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة أريحا، وسط الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على حاجز عسكري قرب المدخل الشمالي لمدينة أريحا. وأشاروا إلى أنه جرى احتجاز الشاب لفترة، قبل تسليمه للهلال الأحمر، ثم نُقل إلى مستشفى أريحا الحكومي. وأفاد مصدر طبي، بأن «الإصابة في عَضَل فخذ الشاب، وهي غير خطيرة».
مشاركة :