أعلن مختبر "بيونتك" الألماني وشركة "فايزر" الأميركية في دراستين منفصلتين، اليوم الجمعة، أن لقاحهما ضد فيروس كورونا المستجد أثبت فعاليته ضد سلالات متحورة من الفيروس خاصة تلك التي رصدت في بريطانيا وجنوب أفريقيا واللتين عرفتا بأنهما سريعتا التفشي. وقال مختبر "بيونتك" إنه أجرى دراسة تمهيدية حول هذا الموضوع الذي أقلق الباحثين خلال الأسابيع الماضية. وأوضح المختبر، في بيان، أن "الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر/بينوتك كوفيد-19 تقضي بفاعلية على سارس-كوف-2 مع تحور أساسي موجود أيضاً في سلالتين شديدتي العدوى". وأظهر فيروس كورونا المستجد "بي 117" الذي انتشر في جنوب شرق بريطانيا في نهاية العام الماضي أن عدواه تزيد بنسبة 40 إلى 70%. من جهتها، أفادت دراسة مختبرية أجرتها شركة "فايزر" الأميركية أن اللقاح فعال فيما يبدو في مواجهة السلالاتين المتحورتين. وتشير الدراسة، التي أجرتها "فايزر" وعلماء من الفرع الطبي لجامعة تكساس، ولم تخضع للمراجعة بعد، إلى أن اللقاح فعال في تحييد الفيروس. وقال فيل دورميتسر، أحد كبار علماء اللقاحات الفيروسية في شركة "فايزر"، إن التحور قد يكون السبب في زيادة قابلية الانتشار وإنه كان هناك قلق من أنه قد يجعل الفيروس يفلت من تحييد الأجسام المضادة التي يحفزها اللقاح. وأجريت الدراسة على عينات دم مأخوذة من أشخاص تلقوا اللقاح. وأوضح دورميتسر أن من المشجع أن اللقاح يبدو فعالاً في مواجهة التحور، بالإضافة إلى 15 تحوراً آخر سبق واختبرت الشركة اللقاح معها. وأضاف "اختبرنا الآن 16 تحوراً مختلفاً، ولم يكن لأي منها تأثير كبير. هذا هو النبأ الطيب... هذا لا يعني أن (التحور) السابع عشر لن يكون له تأثير". ويخطط الباحثون لإجراء اختبارات مماثلة لمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالاً مع تحورات أخرى رُصدت في السلالات الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وهم يأملون في الوصول لمزيد من البيانات في غضون أسابيع.
مشاركة :