أرجأت المحكمة المركزية في القدس محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ملفات الفساد المنسوبة إليه إلى أجل غير مسمى، بحسب الإذاعة العبرية العامة. وقالت الإذاعة اليوم (الجمعة) إنه تقرر إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو، التي كانت مقررة يوم الأربعاء القادم بسبب تشديد القيود المفروضة على إسرائيل للحد من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وفرضت إسرائيل إغلاقا كاملا ثالثا على مستوى البلاد لمدة أسبوعين اعتبارا من 27 ديسمبر الماضي، قبل أن يبدأ تمديده منتصف الليلة الماضية لمدة 14 يوما إضافية. ويأتي القرار بعد أيام من رفض المحكمة طلب نتنياهو بتأجيل تقديم ردّه على لائحة اتهام ضده بمخالفات فساد. وفي مايو 2020 أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يمثل أمام القضاء، وهو في منصبه. ويحاكم نتنياهو في ثلاث قضايا فساد منفصلة تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وتعقيبا على قرار المحكمة، قال عضو الكنيست عن القائمة المشتركة عوفر كسيف، على (تويتر) "صرخت بالأمس في الكنيست أن الإغلاق سياسي، هذا الصباح يدرك الجميع أنني كنت على حق". بدورها، قالت الحركة من أجل نزاهة الحكم في بيان "لقد فرض نتنياهو حظرا مشددا علينا قبل أيام قليلة من جلسة مهمة في محاكمته، وبالفعل نجح الآن في تأجيلها". وأضافت الحركة "كيف يمكننا أن نصدق أن القرار بشأن الإغلاق كان نزيها بطريقة واقعية ولم تستبعده اعتبارات دخيلة؟". وقالت حركة الأعلام السوداء، وهي إحدى المنظمين للتظاهرات الأسبوعية ضد نتنياهو، في بيان تعقيبا على إرجاء محاكمة نتنياهو "الآن أصبح كل شيء واضحًا، لقد تم حبسنا جميعًا حتى لا تتم محاكمة نتنياهو". ودعت المنظمة الجمهور الإسرائيلي للتظاهر يوم السبت القادم ضد "الإغلاق السياسي وضد المتهم وضد تفكيك الديمقراطية الإسرائيلية". ومساء كل سبت، يحتشد الآلاف من الإسرائيليين على مفترقات الطرق في جميع أنحاء البلاد وخارج المقر الرسمي لنتنياهو لمطالبته بالاستقالة بسبب تهم الفساد الموجهة إليه، وسوء إدارة حكومته لمرض فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الناجمة عنه.