سجلت السلطات الصحية الفرنسية يوم الجمعة 19814 حالة إصابة أخرى بكوفيد-19، بانخفاض عن 21703 حالة يوم الخميس، لكنها أعلى بكثير من هدف الحكومة البالغ 5 آلاف حالة يومية لتخفيف القيود. في تحديثها اليومي، أحصت وكالة الصحة العامة أيضا 281 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19، ما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى 67431. وأضافت الوكالة أنه في الأيام السبعة الماضية، دخل 8483 شخصا المستشفيات للعلاج، 1313 منهم يرقدون في وحدات العناية المركزة. يبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة في البلاد 2747135 منذ اندلاع الجائحة. وحذرت الوكالة قائلة إن "الجائحة لا تضعف والمؤشرات لا تزال عند مستوى مرتفع"، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة ارتفع بنسبة 17 في المائة الأسبوع الماضي بمتوسط 13820 حالة إصابة يوميا. وأضافت أن "الاتجاه خلال الأسبوعين المقبلين سيكون حاسما بالنسبة لعودة محتملة لتفشي المرض". ومع عدم ظهور نهاية للوضع القاتم في الأفق، قررت الحكومة الفرنسية استمرار إغلاق المتاحف ودور السينما وقاعات الموسيقى حتى نهاية يناير. وكانت تعتزم في البداية إعادة فتح الأماكن الثقافية في 7 يناير. ولا يُسمح للمطاعم والحانات والمقاهي -- التي أُجبرت جميعها على الإغلاق عندما دخلت البلاد في إغلاقها الثاني يوم 30 أكتوبر -- باستئناف نشاطها حتى منتصف فبراير على أقرب تقدير، بدلا من 20 يناير. وستخضع 10 مناطق أخرى في شرق فرنسا لحظر تجوال ليلي يبدأ من الساعة السادسة مساء. وتنفذ الحكومة بالفعل نفس القاعدة في 15 منطقة، معظمها في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي الأشد تضررا. ووسط سباق للعلاج، وافقت الهيئة الوطنية الفرنسية للصحة يوم الجمعة على لقاح كوفيد-19 الذي طورته شركة ((موديرنا)) الأمريكية. وهو الثاني من نوعه الذي تمنحه الهيئة الضوء الأخضر بعد لقاح فايزر- بيونتيك. وقال وزير الصحة أوليفييه فيران في رسالة على تويتر إن أكثر من 80 ألف من كبار السن والعاملين الصحيين تلقوا التطعيم هذا الأسبوع. وفي الوقت الذي يكافح فيه العالم لاحتواء الجائحة، يجري التطعيم في بعض البلدان بلقاحات كوفيد-19 المصرح بها بالفعل. ومن ناحية أخرى، لا يزال يجري تطوير 235 لقاحا مرشحا في جميع أنحاء العالم -- 63 منها في التجارب السريرية -- في دول من بينها ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، وفقا للمعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في 6 يناير.
مشاركة :