دعا المخرج الوثائقي الياباني الذي سجل جهود الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الإعلام الغربي إلى النظر إلى الصين بشكل موضوعي. وقوبل فيلمه الوثائقي "فترة ما بعد المرض" بإشادة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ. وأخبر المخرج الوثائقي ريو تاكيوتشي وكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أخيرة بأنه فخور بالإشادة بفيلمه. ومنذ تفشي كوفيد-19، زاد انحياز الإعلام الغربي ضد الصين، حسبما ذكر. ويقسم الفيلم الوثائقي إلى أربعة أقسام ويوضح معالم حياة الشعب الصيني وتعافي الصناعة الصينية التي تتضمن عمليات تسليم غير مأهولة وأنشطة تجارة إلكترونية، بعد السيطرة على المرض على نطاق واسع في البلاد. وتابع تاكيوتشي، الذي يعيش حاليا في الصين، آخر إحصاءات العدوى بكوفيد-19 في وطنه. وفي أكتوبر الماضي، بينما كانت ترتفع حالات الإصابة بجميع أنحاء اليابان، انتعشت سوق السياحة المحلية الصينية. وظلت أنشطة السفر مرتفعة خلال عطلة العيد الوطني خلال الأسبوع الأول من أكتوبر. وأضاف "أريد مشاركة الحقيقة في الصين مع اليابان والدول الأخرى، لأن السيطرة على المرض مع دفع التعافي الاقتصادي موضوع مهم يستحق التسجيل". وفي نهاية الفيلم الوثائقي، قال لصديق يعمل في منفذ إعلامي ياباني إن "حقيقة أن الصين قادرة على تحقيق كل من السيطرة على المرض والتعافي الاقتصادي الآن هي مكافأة للجهود المشتركة لـ1.4 مليار نسمة. وأعلم أنكم لن تنظروا إلى الصين بشكل منحاز". زاد الإجحاف والتحيز ضد الصين من قبل وسائل إعلام غربية خلال العام الماضي وسط المرض، بحسب المخرج، مضيفا أن المرض عرقل التبادلات بين الشعوب بجيمع أنحاء العالم وبالتالي زاد من سوء الفهم. "وفي هذا السياق، يعد الفيلم الوثائقي أكثر أهمية. أريد صنع فيلم وثائقي يمكنه إحداث صدى لدى جماهير أي دولة ويزيل الأقاويل المزيفة عند شعوب مختلف الدول". وذكر "لا أملك نصا عندما أصنع فيلما وثائقيا. بل أتعايش فقط مع المشهد والفكر واللقطات. بهذه الطريقة، يمكن تجنب الأفكار المسبقة إلى حد كبير، ما يجعل العمل أكثر واقعية وحقيقة". وفي العام الجديد، يخطط المخرج لصنع فيلم عن نهر اليانغتسي وتقديم التغيرات الهامة في الصين في العقد الماضي. ■