تشاتو، تنزانيا 8 يناير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا اليوم (الجمعة)، إن تنزانيا صديقة مخلصة للصين في إفريقيا وتحتل مكانة خاصة وهامة في تاريخ الصين الدبلوماسي. صرح وانغ بذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية وتعاون شرق إفريقيا التنزاني بالاماجامبا كابودي، خلال زيارته الرسمية إلى تنزانيا. وأشار إلى أن قصة الصداقة بين الصين وتنزانيا هي أكثر الذكريات وضوحًا لكل صيني في شبابه. وقال وانغ إن الصين لن تنسى أن الزعيم الراحل ماو تسي تونغ ورئيس مجلس الدولة الراحل تشو إن لاي، ثم الرئيس التنزاني الراحل جوليوس نيريري، هم من كونوا الصداقة الثابتة بين الصين وتنزانيا بإخلاص. وأوضح أن تشو زار تنزانيا من على بعد آلاف الأميال، وزار الرئيس نيريري الصين 13 مرة في حياته، مضيفا أن هذه المشاهد شكلت فصلًا تاريخيًا من الصداقة بين الصين وتنزانيا. كما قال إن الصين لن تنسى أن أكثر من 50 ألف مهندس وفني صيني سافروا عبر المحيطات إلى إفريقيا وناضلوا جنبًا إلى جنب مع الشعب التنزاني لتشييد خط سكة حديد تنزانيا-زامبيا في ظل ظروف صعبة للغاية. وأضاف أنه خلال تشييد خط السكة الحديد، الذى يوصف بأنه "طريق الحرية" و"طريق الصداقة"، ضحى 65 خبيرا صينيا بحياتهم الغالية، وسقوا بعرقهم ودمائهم الزهرة الأبدية للصداقة الصينية-الإفريقية. وقال وانغ إن الصين لن تنسى أبدا أن تنزانيا، إلى جانب الأشقاء الأفارقة الآخرين، ساعدت جمهورية الصين الشعبية في عام 1971 على استعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء التنزاني السابق، سليم أحمد سليم، بصفته ممثلاً قاد تلك الحملة، هنأ جمهورية الصين الشعبية بالتصفيق في المكان، مخلفا نموذجا على منصة الأمم المتحدة لتحدي السلطة وإقرار العدالة، مضيفاً أنه مع احتفال جمهورية الصين الشعبية بالذكرى السبعين لتأسيسها في عام 2019، مُنح سالم وسام الصداقة الصينية. كما قال إن الصين لن تنسى أبدًا أن تنزانيا كانت أول دولة إفريقية يزورها الرئيس شي جين بينغ بعد توليه المنصب في عام 2013. وخلال تلك الزيارة، اقترح شي مبادئ الإخلاص والنتائج العملية والتقارب وحسن النية ونهج تعزيز قيم الصداقة والعدالة والمصالح المشتركة، التي أضحت الآن المبدأ التوجيهي في تعامل الصين مع إفريقيا. وقال إن قيمة العلاقات بين الصين وتنزانيا تجاوزت النطاق الثنائي ولعبت دورًا هامًا في توجيه العلاقات بين الصين وإفريقيا والتعاون فيما بين بلدان الجنوب. "هذه هي زيارتي الـ15 إلى إفريقيا. وأكثر ما أثار إعجابي خلال الرحلة هو، بغض النظر عن الوضع الدولي والصعوبات والعقبات التي نواجهها وبغض النظر عن التدخل أو الضرر الذي نواجهه، إلا أن الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا تظل دون تغيير وتصبح أقوى بمرور الوقت"، وفقًا لما قال وانغ. وأضاف أن الصين وإفريقيا رفيقتا سلاح تتشاطران الحياة والموت، وشقيقتان تعتنيان ببعضهما البعض، وشريكتان من أجل المضي قدمًا في التنمية المشتركة. وفي إشارته إلى أنها صديقة جيدة ومخلصة للدول الإفريقية، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية لتعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإفريقيا على نحوٍ راسخ، والتكاتف من أجل إقامة مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي أوثق.
مشاركة :