تشاتو، تنزانيا 8 يناير 2021 (شينخوا) عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا اليوم (الجمعة)، محادثات مع نظيره التنزاني بالاماجامبا كابودي، بحثا خلالها التعاون الثنائي. وقال وانغ إن العلاقات الصينية-التنزانية كنز ثمين شارك في تكوينه الزعيم الراحل ماو تسي تونغ ورئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي، ورئيس تنزانيا آنذاك جوليوس نيريري، وغيرهم من قادة الجيل الأقدم بالبلدين، وهو الكنز الذي يجب توريثه من جيل إلى جيل. كما قال إن الصين لن تنسى أبدًا أن تنزانيا كانت أول دولة إفريقية يزورها الرئيس شي جين بينغ بعد توليه المنصب في عام 2013. وخلال تلك الزيارة، اقترح شي مبادئ الإخلاص والنتائج العملية والتقارب وحسن النية ونهج تعزيز قيم الصداقة والعدالة والمصالح المشتركة، التي أضحت الآن المبدأ التوجيهي في تعامل الصين مع إفريقيا. وأضاف أن المحادثة الهاتفية الأخيرة بين رئيسي الدولتين رسمت مسار المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية، موضحا أن الصين مستعدة للمضي نحو المستقبل بالصداقة التقليدية مع تنزانيا، وضخ محتوى جديد في العلاقات الثنائية والدفع في سبيل تحقيق تطور أكبر للعلاقات الصينية-التنزانية في العصر الجديد. وأكد أن الصين تدعم تنزانيا بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة أراضيها، واتخاذ طريق التنمية التي تتناسب مع أوضاعها الوطنية، ومعارضة التدخل الخارجي، ولعب دور أكثر أهمية على الساحتين الدولية والإقليمية، لا سيما في الشؤون الإفريقية. ولفت إلى أن الصين تؤمن بأن تنزانيا ستواصل مساندتها بشأن القضايا التي تمس مصالحها الأساسية، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز تبادل خبرات الحوكمة مع تنزانيا، وبحث وتعزيز التعاون العملي في مجالات بناء السكك الحديد والبنية التحتية والزراعة، بما يتوافق مع متطلبات التنمية الوطنية في تنزانيا، إلى جانب تشجيع الشركات الصينية على استيراد المزيد من المنتجات التنزانية. وتابع وانغ "تؤيد تنزانيا الوحدة الإفريقية والتضامن الإفريقي. وتساند الصين الدول النامية بقوة وترفع عاليا لواء التعددية. التنمية الصينية قوة متنامية من أجل السلام ومن أجل العدل ومن أجل الدول النامية الأخرى"، لافتا إلى أن الصين تثمن بشدة إسهام تنزانيا الهام في الحفاظ على التضامن والاستقرار على الصعيد الإفريقي إلى جانب تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي. وأكد وانغ أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع تنزانيا لبحث ووضع خطة لتعزيز العلاقات الصينية-الإفريقية في العصر الجديد، من أجل دعم بناء منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، والنهوض بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإفريقيا إلى مستوى جديد، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا من خلال اتخاذ إجرءات أقوى في هذا الصدد. وأوضح أن الصين تعتزم العمل مع تنزانيا لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية على الساحتين الدولية والإقليمية. من جانبه، قال كابودي إن العلاقات التنزانية-الصينية صيغت بإرادة قادة الجيل الأقدم من البلدين، مؤكدا أن الصين شريكة تنزانيا الثابتة في كل الأحوال وأهم أصدقائها. وأوضح أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والمضطرب، فإن تنزانيا تعد الصين الصديقة والشريكة الأقوى والأكثر جدارة بالثقة، مضيفا أن الحكومة التنزانية تعتزم دعم موقف الصين دائما بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي. وأكد أن تنزانيا تتوجه بالشكر للصين على دعمها القوي خلال النضال الذي خاضته من أجل الاستقلال والتنمية، مضيفا أن بلاده تتطلع إلى زيادة تعميق التعاون التنزاني-الصيني في مجالات البنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة والثروة السمكية وغير ذلك من المجالات، سعيا إلى التعزيز المشترك لبناء "الحزام والطريق" ومواصلة دعم الصداقة الخاصة بين تنزانيا والصين، بما يصب في مصلحة الشعبين. وقال إن تنزانيا مستعدة لتعميق التعاون مع الصين في إطار منتدى (فوكاك) والعمل الوثيق مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية. وشدد على أن تنزانيا والصين ساندتا بعضهما البعض في مختلف الظروف خلال الماضي، وستواصلان العمل معا خلال المستقبل. وتبادل الجانبان أيضا الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. حضر المحادثات وزراء المالية والتخطيط، والطاقة، والثروة الحيوانية والسمكية، والصناعة والتجارة، والنقل، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والثروة المعدنية، والدفاع.
مشاركة :