بدأت بريزبين، ثالث المدن الأستراليّة، السبت أوّل أيّام الإغلاق، تنفيذًا لقرار السلطات، بعد اكتشاف أوّل إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الذي كان رُصِد في المملكة المتّحدة. ولم يكن هناك في شوارع المدينة سوى عدد قليل من الأشخاص الذين وضعوا كمامات، ذلك أنّ سكّان بريزبين الكبرى البالغ عددهم مليوني نسمة لا يُسمح لهم بمغادرة منازلهم إلا لابتياع الضروريّات. وأصدرت السلطات مساء الجمعة قرارًا بفرض إغلاق يستمرّ ثلاثة أيّام، بعد التأكّد من إصابة موظّف يعمل في فندق يستضيف أشخاصًا يخضعون لحجر صحّي. وسجّلت أستراليا أكثر من 28500 إصابة بكوفيد-19 و909 وفيات، من أصل عدد سكّانها البالغ نحو 25 مليونًا. من جهتها سجّلت مقاطعة ألبرتا بكندا حالة من فيروس كورونا المتحوّر الذي كان رُصِد في وقت سابق بجنوب افريقيا، وهي أوّل إصابة من هذا النوع على الأراضي الكنديّة، حسب ما أعلنت مسؤولة السلطات الصحّية في المقاطعة. وقالت الطبيبة دينا هينشاو، مسؤولة الصحّة العامّة في المقاطعة، عبر تويتر، إنّ "ألبرتا رصدت أوّل إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الذي اكتُشِف في جنوب افريقيا". وأضافت الطبيبة "لا دليل في الوقت الحالي على إصابة أشخاص آخرين بالفيروس" المتحوّر. والمصاب الذي سافر إلى الخارج في الآونة الأخيرة يخضع حاليًا لحجر صحّي. حصيلة فيروس كورونا في العالم لغاية ظهر اليوم الجمعة في نهاية ديسمبر-كانون الأوّل، أعلنت كندا تسجيل أولى الإصابات على أراضيها بفيروس كورونا المتحوّر الذي كان رُصِد في المملكة المتّحدة. وعلى أثر ذلك، سارعت أوتاوا إلى تعليق كلّ الرحلات الآتية من هذا البلد، قبل أن يتمّ إلغاء هذا القرار الأربعاء. تشهد كندا منذ ديسمبر-كانون الأوّل تسارعًا حادًا في انتشار الفيروس، ما استدعى إعادة فرض إغلاق في المقاطعتَين الأكثر تضرّرًا من الجائحة، أونتاريو وكيبيك. وفي المقاطعة الناطقة بالفرنسيّة، يدخل حظر تجوّل ليلي هو الأوّل في كندا منذ بداية الجائحة، حيّز التنفيذ مساء السبت. وأعطت أوتاوا الضوء الأخضر لاستخدام لقاحَي فايزر-بيونتيك وموديرنا، وأطلقت حملة تطعيم تاريخيّة في منتصف ديسمبر-كانون الأول. وأحصت كندا التي تضمّ 38 مليون نسمة، حتّى يوم الجمعة أكثر من 640 ألف إصابة بالفيروس ونحو 16 ألفًا و700 وفاة.
مشاركة :