رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول تمكن فلسطينيون بالضفة الغربية، السبت، من تحطيم أقفال إحدى بوابات جدار الفصل الإسرائيلي، وتوجهوا إلى أراضيهم المعزولة. جاء ذلك خلال فعالية تحت عنوان "التصدي للتوسع الاستيطاني والجدار العنصري"، شارك فيها عشرات النشطاء والمزارعين الفلسطينيين في قرية كفر ثلث جنوبي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول. ونظمت الفعالية أطر رسمية وشعبية فلسطينية من ضمنها حركة "فتح"، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير. ويحول الجدار الإسرائيلي في منطقة كفر ثلث والقرى المجاورة بين نحو 120 فلسطينيا، ونحو 5 آلاف دنم من أراضيهم المزروعة بالزيتون (الدونم يساوي ألف متر مربع)، ولا يستطيعون دخولها إلا أياما معدودة طوال العام وبوثيقة إذن إسرائيلية لساعات محدودة. وقال مراد اشتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للأناضول، إن المشاركين في الفعالية "تمكنوا خلال 15 دقيقة من تحقيق نصر رمزي". وأضاف أنهم "استطاعوا إزالة الأقفال وفتح البوابة الموجودة في الجدار والمؤدية للأراضي المعزولة". وأشار إلى أن المزارعين والنشطاء "تجاوزوا البوابة نحو أراضيهم، لكنهم قرروا العودة سريعا بسلام قبل وصول الجيش الإسرائيلي بعد أن حققوا هدفا مرحليا وهو كسر النظرية الأمنية الإسرائيلية". وتابع اشتيوي، أن "ديمومة المقاومة الشعبية وتعميمها يقود إلى إنجازات على أرض". وتقع كافة الأراضي الفلسطينية المعزولة بجدار الفصل ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، وتبعد بين 4 و5 كيلومترات عن خط الهدنة وأراضي 1948، وفق ما ذكر عبد العزيز عرار رئيس بلدية كفر ثلث للأناضول. وبدأت إسرائيل بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل بذرائع أمنية عام 2002، وفي عام 2004 اتخذت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة قرارا استشاريا يقضي بإدانته وتجريمه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :