تعد مدخنة حرق الغاز رمزا تقليديا لقطاع النفط والغاز، فأثناء عملية إنتاج النفط الخام، يتم إنتاج الغاز المصاحب من المكمن إلى جانب النفط.وكان استغلال هذا الغاز فيما سبق يعد غير مجدٍ اقتصاديا، لذا كان يجري حرقه أو إشعاله. معمل غاز حرض (أرامكو) إلا أن شبكة الغاز الرئيسة التي أنشأتها أرامكو السعودية غيرت الأمر، إذ عملت على استخلاص الغاز واستخدامه موردا للطاقة، وحل محل النفط الذي كان يستخدم لتوليد الطاقة محليا، وقلل كذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من مداخن الشعلات.ويصل معدل حرق الغاز في الشعلات لدى أرامكو السعودية إلى أقل من 1%، فيما سيتم التوقف التام عن الحرق الروتيني للغاز في الشعلات بحلول 2030. عمليات الجعيمة ومع اكتشاف حقول جديدة للغاز غير المصاحب والغاز غير التقليدي، سيدخل إنتاج جميع هذه الحقول في رافد مشترك لإنتاج غاز البيع في شبكة الغاز الرئيسة لتسليمه للعملاء.وعملت أرامكو السعودية عام 1975 على تصميم وتطوير وتشغيل نظام لتجميع الغاز ومعالجته، ليجمع الغاز من حقول الشركة المنتجة ونقله إلى الأسواق لتلبية احتياجات المملكة من الوقود واللقيم، وأصبحت البلاد بذلك تمتلك اليوم سادس أكبر سوق للغاز في العالم.مشروع هندسي طموح من معمل غاز حرض وقررت الشركة تنفيذ شبكة الغاز الرئيسة لتصبح أحد أكثر المشاريع الهندسية طموحا في المنطقة في ذلك الوقت، ولم يكن قد سبق لأرامكو السعودية إقامة مشروع بهذا الحجم والتكلفة، فقد كان يتطلب معدات وحواسيب وطرق إنشاء متطورة وتقنيات حديثة. كان حجم المشروع مهولا، إذ شمل معملي الغاز في شدقم والعثمانية، وكان كل منهما يشغل مساحة 121 هكتارا (أي ما يماثل مساحة 160 ملعب كرة قدم تقريبا)، واستخدمت فيه مجموعة من أكبر معدات معالجة الغاز المتوفرة.توسيع الشبكة الرئيسةولاستيفاء الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، واصلت أرامكو السعودية توسيع شبكة الغاز الرئيسة. كان معمل الغاز في الحوية الذي اكتمل إنشاؤه في 2001، أول معمل يبنى على وجه الخصوص لاستخلاص الغاز غير المصاحب من مكمن الغاز بدلا من إنتاجه إلى جانب النفط، وهو إلى جانب المعامل التي تبعته في الإنشاء كمعامل حرض وواسط والفاضلي، يمثل الأهمية التي أولتها المملكة لتطوير مصادرها المحلية من الغاز. معمل غاز وستزيد المرحلة التالية من القدرة الإجمالية لشبكة الغاز الرئيسة لتصل 12.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم (أكثر من الاستهلاك السنوي للغاز في المملكة المتحدة وفرنسا معا)، حيث ستضيف 821 كلم من خطوط الأنابيب عبر ممر خطوط الأنابيب شرق/غرب، ومعملا آخر لضغط الغاز. ومع زيادة إنتاج الغاز، قد تصدر المملكة الغاز الطبيعي بدل استخدامه للأغراض المحلية فقط.القضاء على حرق الغازورغم استطاعة شبكة الغاز الرئيسة القضاء على حرق الغاز المصاحب، وذلك بإزالة 100 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام منذ إنشائها، فإن بعض الحرق الروتيني للغاز في الشعلات ضروري، مثل التهوية لأغراض السلامة أو لصيانة المكمن. وتعد أرامكو السعودية واحدة من قادة العالم في الحد من الحرق الروتيني للغاز في الشعلات، حيث تخطط لتقليصه إلى الصفر بحلول 2030، كما تصنف على أنها واحدة من أقل شركات قطاع النفط والغاز من حيث معدل كثافة الكربون. جانب من عمليات الغاز الطبيعي السائل ويعزى ذلك إلى عدد المبادرات الرائدة في قطاع النفط الخام والغاز، وتقنية الوقف التام لحرق الغاز الروتيني، مثل نظام مراقبة الشعلات الذي يستخدم تقنية الثورة الصناعية الرابعة لمراقبة حرق الغاز في الشعلات في الزمن الآني والحد منه. وقد أسست أرامكو السعودية كذلك برنامجا لكشف وإصلاح التسريبات لقياس انبعاثات الميثان بدقة والاستجابة لها، وتم تركيب أنظمة لاستخلاص غاز الشعلات، وتطبيق معايير صارمة للصيانة الهندسية على المعدات المستخدمة في العمليات.تقنية للحرق عديم الدخانوأبرمت أرامكو السعودية أخيرا شراكة مع شركة متخصصة بغاز الشعلات ستصنع وتوزع تقنية مبتكرة للحرق عديم الدخان. ويسمح نظام الهواء عالي الضغط للشركة بتركيب تقنية الحرق عديم الدخان الجديدة على مداخن الشعلات القديمة بكفاءة وسرعة، مما يساعد في تقليل الانبعاثات بشكل أكبر. جانب من عمليات الغاز الطبيعي السائل ويبلغ معدل حرق الغاز في الشعلات بأرامكو السعودية أقل من 1%، إذ تهدف الشركة لخفض الانبعاثات كافة. ويحرز برنامج الحد من حرق الغاز في أرامكو السعودية نتائج ملموسة على أرض الواقع لتصل الشركة بذلك إلى تحقيق الوقف التام للحرق الروتيني للغاز، حيث انضمت الشركة في 2019 لمبادرة الوقف التام للحرق الروتيني للغاز بحلول 2030 التي أطلقها البنك الدولي، وسيتم إطلاع رواد قطاع النفط والغاز على أفضل الممارسات للحد من حرق الغاز في الشعلات من واقع أن الشركة مثال يحتذى به.استخلصت 99% من الغازوكانت شبكة الغاز الرئيسة سببا في وجود قطاع الغاز الضخم والمتنامي في المملكة. وقد استطاعت الشبكة تقليل مقدار النفط اللازم لتوليد الكهرباء المحلية، مما عاد بالنفع في صورة مزايا اقتصادية وتقليل انبعاثات الكربون، كما أدى إلى تسريع وتيرة استراتيجية قطاع التكرير والمعالجة والتسويق لجعل أرامكو السعودية أكبر شركة نفط وغاز متكاملة في العالم، مما يخلق قيمة على امتداد السلسلة الهيدروكربونية. ومنذ أن بدأت الشركة أعمالها استخلصت نحو 99% من إجمالي الغاز المنتج، في حين قلصت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأكثر من 98 مليون طن متري في السنة. معمل غاز الخرسانية (أرامكو) ومن الكثبان الرملية إلى حقول الحمم البركانية وعبر السلاسل الجبلية الوعرة في الحجاز، ستواصل شبكة الغاز الرئيسة شق طريقها إلى مراكز الطلب في المملكة لتوفر لها الوقود النظيف واللقيم. ولا شك أن المخططين تميزوا ببعد نظر جعلهم يفكرون في إنشاء شبكة الغاز الرئيسة منذ كل تلك السنوات التي مضت، وستستمر المملكة في زيادة قيمة موادها الهيدروكربونية إلى الحد الأقصى بأفضل طريقة مسؤولة ومستدامة على المدى البعيد. إلا أن شبكة الغاز الرئيسة التي أنشأتها أرامكو السعودية غيرت الأمر، إذ عملت على استخلاص الغاز واستخدامه موردا للطاقة، وحل محل النفط الذي كان يستخدم لتوليد الطاقة محليا، وقلل كذلك من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من مداخن الشعلات.ويصل معدل حرق الغاز في الشعلات لدى أرامكو السعودية إلى أقل من 1%، فيما سيتم التوقف التام عن الحرق الروتيني للغاز في الشعلات بحلول 2030. ومع اكتشاف حقول جديدة للغاز غير المصاحب والغاز غير التقليدي، سيدخل إنتاج جميع هذه الحقول في رافد مشترك لإنتاج غاز البيع في شبكة الغاز الرئيسة لتسليمه للعملاء.وعملت أرامكو السعودية عام 1975 على تصميم وتطوير وتشغيل نظام لتجميع الغاز ومعالجته، ليجمع الغاز من حقول الشركة المنتجة ونقله إلى الأسواق لتلبية احتياجات المملكة من الوقود واللقيم، وأصبحت البلاد بذلك تمتلك اليوم سادس أكبر سوق للغاز في العالم.مشروع هندسي طموح وقررت الشركة تنفيذ شبكة الغاز الرئيسة لتصبح أحد أكثر المشاريع الهندسية طموحا في المنطقة في ذلك الوقت، ولم يكن قد سبق لأرامكو السعودية إقامة مشروع بهذا الحجم والتكلفة، فقد كان يتطلب معدات وحواسيب وطرق إنشاء متطورة وتقنيات حديثة. كان حجم المشروع مهولا، إذ شمل معملي الغاز في شدقم والعثمانية، وكان كل منهما يشغل مساحة 121 هكتارا (أي ما يماثل مساحة 160 ملعب كرة قدم تقريبا)، واستخدمت فيه مجموعة من أكبر معدات معالجة الغاز المتوفرة.توسيع الشبكة الرئيسةولاستيفاء الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة، واصلت أرامكو السعودية توسيع شبكة الغاز الرئيسة. كان معمل الغاز في الحوية الذي اكتمل إنشاؤه في 2001، أول معمل يبنى على وجه الخصوص لاستخلاص الغاز غير المصاحب من مكمن الغاز بدلا من إنتاجه إلى جانب النفط، وهو إلى جانب المعامل التي تبعته في الإنشاء كمعامل حرض وواسط والفاضلي، يمثل الأهمية التي أولتها المملكة لتطوير مصادرها المحلية من الغاز. وستزيد المرحلة التالية من القدرة الإجمالية لشبكة الغاز الرئيسة لتصل 12.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم (أكثر من الاستهلاك السنوي للغاز في المملكة المتحدة وفرنسا معا)، حيث ستضيف 821 كلم من خطوط الأنابيب عبر ممر خطوط الأنابيب شرق/غرب، ومعملا آخر لضغط الغاز. ومع زيادة إنتاج الغاز، قد تصدر المملكة الغاز الطبيعي بدل استخدامه للأغراض المحلية فقط.القضاء على حرق الغازورغم استطاعة شبكة الغاز الرئيسة القضاء على حرق الغاز المصاحب، وذلك بإزالة 100 طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام منذ إنشائها، فإن بعض الحرق الروتيني للغاز في الشعلات ضروري، مثل التهوية لأغراض السلامة أو لصيانة المكمن. وتعد أرامكو السعودية واحدة من قادة العالم في الحد من الحرق الروتيني للغاز في الشعلات، حيث تخطط لتقليصه إلى الصفر بحلول 2030، كما تصنف على أنها واحدة من أقل شركات قطاع النفط والغاز من حيث معدل كثافة الكربون. ويعزى ذلك إلى عدد المبادرات الرائدة في قطاع النفط الخام والغاز، وتقنية الوقف التام لحرق الغاز الروتيني، مثل نظام مراقبة الشعلات الذي يستخدم تقنية الثورة الصناعية الرابعة لمراقبة حرق الغاز في الشعلات في الزمن الآني والحد منه. وقد أسست أرامكو السعودية كذلك برنامجا لكشف وإصلاح التسريبات لقياس انبعاثات الميثان بدقة والاستجابة لها، وتم تركيب أنظمة لاستخلاص غاز الشعلات، وتطبيق معايير صارمة للصيانة الهندسية على المعدات المستخدمة في العمليات.تقنية للحرق عديم الدخانوأبرمت أرامكو السعودية أخيرا شراكة مع شركة متخصصة بغاز الشعلات ستصنع وتوزع تقنية مبتكرة للحرق عديم الدخان. ويسمح نظام الهواء عالي الضغط للشركة بتركيب تقنية الحرق عديم الدخان الجديدة على مداخن الشعلات القديمة بكفاءة وسرعة، مما يساعد في تقليل الانبعاثات بشكل أكبر. ويبلغ معدل حرق الغاز في الشعلات بأرامكو السعودية أقل من 1%، إذ تهدف الشركة لخفض الانبعاثات كافة. ويحرز برنامج الحد من حرق الغاز في أرامكو السعودية نتائج ملموسة على أرض الواقع لتصل الشركة بذلك إلى تحقيق الوقف التام للحرق الروتيني للغاز، حيث انضمت الشركة في 2019 لمبادرة الوقف التام للحرق الروتيني للغاز بحلول 2030 التي أطلقها البنك الدولي، وسيتم إطلاع رواد قطاع النفط والغاز على أفضل الممارسات للحد من حرق الغاز في الشعلات من واقع أن الشركة مثال يحتذى به.استخلصت 99% من الغازوكانت شبكة الغاز الرئيسة سببا في وجود قطاع الغاز الضخم والمتنامي في المملكة. وقد استطاعت الشبكة تقليل مقدار النفط اللازم لتوليد الكهرباء المحلية، مما عاد بالنفع في صورة مزايا اقتصادية وتقليل انبعاثات الكربون، كما أدى إلى تسريع وتيرة استراتيجية قطاع التكرير والمعالجة والتسويق لجعل أرامكو السعودية أكبر شركة نفط وغاز متكاملة في العالم، مما يخلق قيمة على امتداد السلسلة الهيدروكربونية. ومنذ أن بدأت الشركة أعمالها استخلصت نحو 99% من إجمالي الغاز المنتج، في حين قلصت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأكثر من 98 مليون طن متري في السنة. ومن الكثبان الرملية إلى حقول الحمم البركانية وعبر السلاسل الجبلية الوعرة في الحجاز، ستواصل شبكة الغاز الرئيسة شق طريقها إلى مراكز الطلب في المملكة لتوفر لها الوقود النظيف واللقيم. ولا شك أن المخططين تميزوا ببعد نظر جعلهم يفكرون في إنشاء شبكة الغاز الرئيسة منذ كل تلك السنوات التي مضت، وستستمر المملكة في زيادة قيمة موادها الهيدروكربونية إلى الحد الأقصى بأفضل طريقة مسؤولة ومستدامة على المدى البعيد.
مشاركة :