عندما أعلنت الجهات المختصة فى مختلف دول العالم التمكن من إنتاج لقاح قادر على قهر فيروس كورونا المستجد وحماية البشرية منه بدأ العالم يهدأ وتقل حالة الخوف والذعر ولكن بعد انتشار خبر اصابة ممرضة بقسم الطوارئ فى ولاية سان دييجو بالفيروس بعد حصولها على اللقاح بأسبوع ، عاد القلق والرعب من جديد بل كان اسوأ لدى البعض.يبحث كثيرون عن تفسير لهذه الحالة وكيف اصيبت بفيروس كورونا المستجد رغم موافقة الجهات الدولية ومنظمة الصحة العالمية عليه.أكدت محطة "كاى جى تى فى" التى اذاعت خبر الممرضة التى حصلت على اللقاح يوم 18 ديسمبر 2019 وبعد أسبوع، ثبتت إصابتها بكوفيد -19.أوضحت "سي أن أن" أن لقاحات كورونا تحتاج إلى بعض وقت بعد اخذها حتى تتمكن من تقوية المناعة بالشكل اللذي يسمح لها بمحاربة فيروس كورونا .ليس هذا فحسب بل أن يحتاج لقاح فايزر وموديرنا وقت كافي كي يتمكن من العمل داخل الجسم وتقوية الجهاز المناعى لدى الانسان .فأكدت الأبحاث أنه يجب تلقي جرعتين من لقاحات كورونا يكن بينهم فاصل زمني يصل إلى أسبوعين على الأقل وذلك لتدريب جهاز المناعة في جسم الإنسان على محاربة فيروس كورونا المستجد، وقد يحدث أن يصاب بعض الأشخاص بفيروس كورونا قبل التطعيم باللقاح أو بعده مباشرة، وفي هذه الحالة لا يمتلك اللقاح الوقت الكافي لتطوير وتقوية مناعة الجسم ضد فيروس كورونا المستجد مما يجعل الإنسان معرضا للمعاناة ن كوفيد - 19.وذكر موقع " CDC" يعمل لقاح COVID-19 من خلال تعليم جهازك المناعي كيفية التعرف على الفيروس المسبب لـ COVID-19 ومكافحته ، وهذا يحميك من الإصابة بفيروس، ولكن فاعلية اللقاح لا تبدأ لا بعد عدة اسابيع مما يعني أنه ربما يكون الشخص مصابًا بفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19، قبل التطعيم مباشرة أو أن يصاب بعده مباشرة.وأعلنت موديرنا في ديسمبر الماضى إنها قدمت بيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية تظهر أن لقاحها يمنع ثلثي جميع الإصابات، بما في ذلك العدوى التي لا تظهر عليها أعراض.توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بألا يفترض الناس أنهم محصنون تماما من العدوى بعد التطعيم ففي التجارب السريرية أثبتت اللقاحات نسبة حماية 95% ، لذلك من المتوقع إصابة عدد قليل بالفيروس حتى بعد الحصول على الحقنتين وهي نسبة الـ 5 % التى أظهرتها الابحاث.
مشاركة :