يشهد سوق الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البيض في جدة والرياض، خلال هذا الأسبوع، ليرتفع سعر الطبق، من 12 ريالاً إلى 13 ريالاً وسط تجاهل عدد من بائعي المحلات السبب وراء الارتفاع، مؤكدين عدم مسؤوليتهم عنه وحملوا مراكز ومحال بيع المواد الغذائية والموردين المسؤولية، وآخرون نوّهوا أن أغلب الإنتاج يتجه إلى مكة المكرمة، حيث قرب موعد الحج، إضافة إلى انطلاق الموسم الدراسي وارتفاع حرارة الصيف. وأكد محمد أحمد - بائع في سوق الدواجن- أن هذا الارتفاع يأتي متزامنًا مع موسم بدء الدراسة، مشيرًا إلى أن أهم أسباب رفع الأسعار تكمن في عودة العمالة الوافدة من الإجازات السنوية وبدء العام الدراسي الجديد، ممّا أدّى إلى رفع مستوى الطلب مقابل العرض سواء كان ذلك من البوفيات أوالمنازل، بل وحتى أماكن بيع المواد الغذائية، ويشير محمد أحمد إلى أن سعر طبق البيض زاد ريالاً واحدًا عمّا قبل من أصل١٢ ريالاً إلى١٣ ريالاً، ويضيف: إن هذه الزيادة قد تكون ذات أثر سلبي على الشركة الموردة في حال إعراض المستهلك عن الشراء، لأن ارتفاع درجات الحرارة يسهم في سرعة فساد البيض، ويؤكد محمد أحمد أن البيض البلدي نسبة الإقبال عليه ضعيفة ولا تقارن ببيض الدجاج غير الفقاس للونه البني وطعمه غير المحبب عند البعض، ناهيك عن التلقيح ويؤكد محمد أحمد أن سعر البيض مناسب جدًّا، إلاّ أن المشكلة الحقيقية تكمن في الزيادة القادمة لأطباق البيض. ويضيف السيد أبوعلي ويوسف العدلاني: إن أبرز الأسباب، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار هو بدء موسم الدراسة، واقتراب دخول موسم الشتاء، كما أن ارتفاع الطلب المتزايد أدى إلى زيادة سعر العرض، حيث بلغ سعر الكرتون من ١١٥ ريالاً إلى ١٣٥ ريالاً، ويتوقع أن تصل الزيادة ١٤٥ ريالاً. وقال محمود إبراهيم بائع: وصل سعر طبق البيض إلى 13 ريالاً وقبل يومين كان 12 ريالاً، أما كرتون البيض ففي السابق كنا نبيعه 144 ريالاً، أمّا في الوقت الحالي 156 ريالاً، حيث استقرت الأسعار بعد شهر رمضان وبصراحة لا نعرف سبب الارتفاع فالشركات الموردة هي من تحدد السعر. فيما يقول محمد أنور: اليوم وصل سعر طبق البيض 13 ريالاً خلال الأيام الماضية، كنا نبيع الطبق بـ12 ريالاً، حيث شهد ارتفاع ريال واحد على الطبق، والسبب يعود للشركة الموردة للأطباق.. فنحن نشتري بأسعار غالية ونبيع غاليًا، وعند شرائها رخصية نبيعها برخص.. والزبائن يتساءلون متذمرين عن أسباب الارتفاع. ويقول زنجير بائع: أعتقد أن سبب الارتفاع توريد أغلب الإنتاج إلى مكة المكرمة بحكم قرب الحج عدد الزوار في مكة. فيما قال مصدر (رفض ذكر اسمه) يعمل في أكبر شركة إنتاج للدواجن والبيض: تنتج الشركة ما يقارب يوميًا 850 ألف دجاجة ومليون بيضة، ونحن في الشركة قد أعلنّا سابقًا أن أسعار البيض لدينا مستقرة ولن نزيد الأسعار والآن الأسعار تخرج من شركتنا دون أي زيادة، وقد يكون زيادة السعر يخرج من الوسيط أو أسعار المحلات، التي شهدت فترة ركود في الفترة الماضية بحكم إجازة الصيف، كما تعد موسم العام الدراسي سببًا في الزيادة لزيادة الطلب وأستبعد أن يكون السبب موسم الحج. أما الدكتور عبدالله باعشن، مستشار مالي قال: أسباب الارتفاع أولا قد يكون هناك نقص في العرض، وبالتالي يكون عندما يكون نقص في العرض كون الاحتياج أكبر وسلعة أقل وطلب أكثر هذا من الناحية الاقتصادية، ومن الناحية التجارية قد يكون هناك احتكار لسلعة معينة، إما تكون عن طريق تاجر أو أكثر من تاجر وعددهم قليل، ويكونون لديهم القدرة على السوق، ويكون العرض والطلب ليس لهما أي تأثير على ذلك. أمّا الشيء الثالث فيكون تدخل الجهات المنظمة للأسواق مثل وزارة التجارة في تنظيم عملية التسعير ومدى عدالتها سواء للبائع أو الزبون. والشيء الرابع أن بعض الدول تتدخل فيما يسمّى في عملية دعم السلعة وعندما تتدخل الدول في دعم أي سلعة معينة تنخفض أسعارها. وقراءتي للسوق أن السبب يعود لاختلاف الفترات الزمنية للمنتج ففي فترات سابقة قد يقل عدد الطلب على السلعة، كما الآن نحن ندخل على موسم ثان كموسم الحج، والذي يستضف 3 ملايين حاج، حيث يعد البيض سلعة مهمّة في الغذاء للحجاج، وبالتي يزيد الطلب على العرض.
مشاركة :