كشف تعيين جماعة الحوثي لقائد جديد لقوات العمالقة، عن عمق الخلاف بين الجماعة المدعومة من إيران ونظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت مصادر عسكرية في صنعاء أمس إن جماعة الحوثي عيَّنت قائدًا جديدًا للواء العمالقة بدلًا عن العميد حفظ الله أحمد السدمي بعد أن رفض العميد السدمي ما قالت المصادر أنها محاولات للحوثيين السيطرة على اللواء وإشراكه معهم في القتال الدائر في أكثر من محافظة يمنية.وقالت المصادر إن القائد الجديد للعمالقة هو العميد حميد التويتي الذي كان في وقت سابق مديرًا لمكتب اللواء علي بن علي الجائفي خلال توليه قيادة لواء العمالقة قبل أن يعين الجائفي قائدًا لقوات الاحتياط، علمًا بأن الجائفي والتويتي من المحسوبين على جماعة الحوثي». ويرابط لواء العمالقة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وسبق لهذا اللواء أن وقعت بينه وبين الحوثيين في الآونة الأخيرة اشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. وشهد عدد من جبهات القتال في الجنوب قتالاً بين جنود قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح وبين عناصر مليشيا الحوثي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأعدمت مليشيات الحوثي ستة من جنود الحرس الجمهوري في عقبة ثرة بلودر في يونيو الماضي عقب فرارهم من المواجهات المسلحة في بلدة لودر الجنوبية. إلى ذلك وصلت إلى مطار عدن أمس الأول كاسحة ألغام وعدد ثلاث عربات مشاة ورافعة سعودية مع طاقم عسكري متكامل. أوضح ذلك العميد الركن محمد مساعد قاسم الأمير مدير أمن محافظة عدن في تصريح لـ»المدينة» مشيرًا إلى أن إرسال هذه المعدات العسكرية من قبل المملكة يأتي استكمالًا لتحرير وتطهير مدينة عدن من مليشيا الحوثي وما قامت به هذه المليشيات من زرع للألغام الأرضية خلفتها بعد هروبها مهزومة من مدينة عدن وبقية مدن الجنوب التي تم تحريرها منهم. وقال: يجري التنسيق مع الوفد العسكري السعودي المصاحب لهذه المعدات وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة للتعاون والعمل في الميدان لنزع الألغام التي تشكل خطرًا كبيرًا على أرواح المواطنين. وأضاف بأن إرسال هذه المعدات العسكرية من قبل المملكة يأتي في إطار الدعم السعودي الكبير الذي قدمته المملكة بقيادة الملك سلمان الحزم خادم الحرمين الشريفين وإعانتهم لإخوانهم اليمنيين في إعادة ثبيت الشرعية لليمن من الانقلابيين الحوثيين الذين تمردوا على الشرعية وقاموا باحتلال الوزارات والمقررات الحكومية في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية.
مشاركة :