كشف رياض ياسين وزير الخارجية اليمني عن مؤشرات إيجابية قوية لتحرير صنعاء من أيدي الانقلابيين، مؤكداً أن ما جرى في تعز من مجازر يؤكد أن هزيمة الحوثي وشيكة. وأكد د. رياض ياسين في مؤتمر صحفي له عقب مباحثاته أمس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن القوة العربية المشتركة ستنفذ قريباً لأنها جاءت بقرار من القمة العربية في شرم الشيخ وهي الآن في طريقها للتنفيذ. وأوضح أن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية تناول تطورات الأوضاع داخل اليمن، وقد تأكد لنا في الحكومة الشرعية بأن الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي وصالح في مدينة تعز هي دليل قرب انهزام هذه المليشيات وإحباطها، وفي رده على سؤال حول إمكانية تدخل بري لقوى التحالف العربي في اليمن لحسم التمدد الحوثي والتصدي لمليشيات صالح، قال ياسين: إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل عملية متكاملة ولا نسمي ذلك تدخلاً برياً، مؤكداً أن القوات الوطنية اليمنية وقوات المقاومة الشعبية تحظى بدعم ومساندة قوات التحالف العربي وهذه العمليات كلها تصب في اتجاه واحد وهو إعادة اليمن لوضعه الطبيعي وإعادة الشرعية، ورداً على سؤال حول مدى وجود مؤشرات لدى السلطة الشرعية بقرب تحرير صنعاء من المليشيات الانقلابية، كشف ياسين أن المؤشرات المتوفرة إيجابية، حيث يوجد داخل صنعاء عناصر من المقاومة الشعبية، كما أن العديد من المناطق المحيطة بصنعاء تؤيد الشرعية وهناك مؤشرات كثيرة تؤكد قرب تحرير صنعاء، وقال: إن الهجوم الوحشي الذي تقوم به مليشيات الحوثي وصالح على مدينة تعز توضح إدراكهم أن تحرير تعز هو البداية الأولى والأساسية لاستعادة صنعاء. وفي سياق متصل وصف ياسين جهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي الخاص باليمن، التي يقوم بها في مسقط حالياً مع جماعة الحوثي وصالح بأنها مشاورات وليست مفاوضات، وقال: لسنا طرف فيها، وهذه المشاورات تستهدف إقناع الحوثيين ومليشيات صالح بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ مشدداً على أنه الحل الوحيد المطروح. وأكد ياسين أن الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا بعد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢١٦، وأن تعود للدولة الشرعية والسيطرة على كل اليمن، وقال: إنه ليس من المقبول أن يعطى أي مكون يمني مهما كان حجمه، الفرصة للاستيلاء على السلطة وفرض رأيه بقوة السلاح والأمر الواقع على الساحة اليمنية ثم يجبر الآخرين على الجلوس معه على مائدة الحوار، ودعا المليشيات الانقلابية للالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن وتسليم السلاح وحينها يمكن البدء في الحوار السياسي بين مختلف المكونات اليمنية، وأرجع ياسين تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن إلى الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي ومليشيات صالح داخل عدن وبقية محافظات الجنوب، ولفت إلى أن توقف عمليات القصف من شأنه أن يتيح الفرصة لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل هذه المناطق. وفي رده على سؤال، توقع وزير الخارجية عودة الحكومة قريباً إلى عدن لممارسة مهامها، معتبراً أن محاولات الحوثيين لترسيخ انفصال الجنوب اليمني تثير السخرية ولن يكون لقراراتهم في هذا الاتجاه أي صدى أو واقع حقيقي. وفي السياق ذاته أدانت جامعة الدول العربية، الجرائم الوحشية التي ترتكبها ملشيات الحوثي وجماعة على عبدالله صالح بحق المواطنين الأبرياء، وخاصةً القصف العشوائي على المناطق السكنية في محافظة تعز التي تشهد تقدماً كبيراً لعناصر المقاومة الشعبية. وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له أمس على دعم جامعة الدول العربية للشرعية اليمنية مُمثلةً في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكذلك دعمها لكافة الجهود التي تُمكّن مؤسسات الدولة اليمنية من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد. كما أكد الأمين العام على ضرورة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمرجعيات الوطنية المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. المزيد من الصور :
مشاركة :