قال الدكتور حاتم الشماع، أستاذ الأدب الإنجليزي، نحن لدينا أزمة مصطلحات "فالربيع العربي" ما هو إلا مصطلح تغنى به الغرب وانخدع به الكثيرون من أبناء الشعوب العربية، وهذا يظهر الجذور الاستعمارية، التي لم نتحرر منها، وهذا يعني أنها علاقة المُستعمِر بالمستعمَر، حيث ما زال معظم العرب مستعمرا فكريًا فيرى الدونية في لغته وفكره ودينه وحضارته ويحاول ترتيل ما ينعته المستعمِر ويتعامل مع تلك الصفات على أنها انتصار لفكره وعلى أنها شيء مقدس، في حين أرى شخصيا أن ما تم تصديره للعالم العربي هو الدمار والأنسب أن نسمية نزيف الدم العربي وهناك الكثير من الذي لن يعجبهم هذا الرد، لكن لو سألتهم من الذي أطلق عليه ب"الربيع العربي"؟ وماذا جنت الشعوب العربية؟.وأضاف الشماع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بما يتعلق بالرواية العربية بالرغم من محاولاتها لتعريف الوضع العربي لكنها ما زالت مغيبة، خاصة وأن الحريات أصبحت مقيدة في ظل الصراعات السياسية، والدينية، وبما أن الكاتب نتاج لمجتمع متصارع وفوضوي فقد أدى ذلك على إنتاج نصوص تعج بالفوضى السردية، والتي جعلت من بعض الكتاب جزء من المعضلة، هناك روايات لديها قيمة أدبية أيضا لكنها غائبة أو يتم تغييبها وهناك أسباب كثيرة أذكر منها غياب الدراسات النقدية الصحيحة، فما نلاحظة أنه ما زال هناك عدم دراية ومعرفة بماهية النقد والذي هو الوجه الحقيقي للنص الروائي، فما نقرأه الآن هي دراسات إنطباعية ومعظمها يقوم بها أصدقاء الروائي، فالروائي العربي يتوقع دراسة تمتدح نصوصه وبعض النقاد العرب يظن أن مهمته هو انتقاد النص بعكس ما تعنيه كلمة النقد؛ أيضا غياب التنظير النقدي العربي، فمجميع النظريات التحليلية غربية وما بقوم به الناقد العربي هو تطبيع النص الروائي على نظرية غربية أي أنه يعمل على تغريب النص بعيدا عن جوهر الثقافة العربية، التي نشأ فيها الكاتب ونصه الروائي أو القصصي.