لقد تعجب العالم قبل ثلاثة أيام من تطور المشهد الدراماتيكي الأمريكي حين انقلب السحر على الساحر وانكشف زيف وخداع دعاة الحرية والديمقراطية وخرج أوباما وكبار أعضاء الحزب الديمقراطي ينددون ويشجبون بل ويستنكرون المظاهرات التي قام بها أنصار دونالد ترامب واعتبروا ذلك الفعل جرم كبير وعمل جبان يرقى إلى حد الخيانة العظمى وطالبوا بعزل ترامب وإخراجه من البيت الأبيض قبل انتهاء ولايته بأسبوعين ولم يقووا على الانتظار لأيامٍ معدودات ، لقد نسي أوباما وهيلاري كلنتون وحزبهم الديمقراطي ذلك “الجرم الكبير” الذي ارتكبوه في حق بلدان العالم العربي حينما دعوا لثورات الربيع العبري ودعموا الانقلابيين والثورنجيين وبسبب ذلك الدعم اللا محدود أريقت الدماء وانتهكت الأعراض وسقط الحكام ودمرت الأوطان العربية وارتفعت الشعارات الأمريكية البراقة(الحرية -الديمقراطية – الفوضى الخلاقة )وهاهم اليوم يرفضون تلك الشعارات البراقة ويجرمون من يدعو لها ويتهمونه بالإرهاب والخيانة العظمي وكأن لا دخل لهم في تصنيع وتصدير فن المظاهرات والثورات التي اكتوت بنارها الأمة العربية.
مشاركة :