حتى أنت يا عبادي!

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بهذه الجملة خرج قائد ما يسمى بفيلق القدس الايراني سليماني متمتما من الاجتماع الذي عقده مع العبادي. فسليماني العابر للحدود ولسيادة الدول الناقل لفيروس الارهاب والطائفية والقتل ما اعتقد للحظة واحدة أنه سيواجه موقفا كالذي واجهه وهو يستمع إلى العبادي صارخا: «لا، عذرا سليماني.. سأحاكم المالكي». فالعبادي كما عهدته طهران أو كما تخيلت أنه سيكون، لا يمكنه من وجهة نظرهم أن يقول «لا»، ليس لسليماني وحسب بل لمن هو أصغر شأنا من سليماني، إلا أن العبادي تحدث بوجه عجوز الفرس ليس بلسانه وحسب بل بلسان كل الشعب العراقي الذي تظاهر في بغداد والكوت والبصرة وديالا. خرج سليماني متمتما: «حتى أنت يا عبادي» فسليماني اعتقد كما اعتقد نظام الملالي بأكمله أن العراق انتهى وأنه بات ولاية إيرانية وأن الهوية العربية نزعت عنه بشكل نهائي. لقد فات سليماني ونظام الملالي أن العراق هو عراق النشامة، النخوة، عراق العرب وبطولاتهم. لقد فات سليماني ونظام الملالي معه أن عروبة العراق ليست أمرا طارئا ولا نوبة مؤقتة، بل العروبة في العراق حالة متجذرة، فأرض بلاد الرافدين لا تنطق إلا شعرا عربيا فصيحا ومياه أنهاره لا تجيد إلا العربية. سليماني في العراق كما سليماني في سوريا ولبنان. فالعراق وسوريا ولبنان بلدان حرة ومما لا شك فيه أن إيران ستكون «برا برا».

مشاركة :