انتشى عشاق العميد والقلعة بفوزين ثمينين خارج ملعبيهما، فالأهلي عبر الخليج برباعية، والاتحاد تصدر بثنائية نظيفة في شباك الرائد، وكانت العودة الأهلاوية قوية، فيما واصل النمور جموحهم واعتلوا الصدارة إلى حين انتهاء مباريات الجولة، وفي كل الأحوال الصدارة حلوة. فرق مع الاتحاد دكة البدلاء، فبات هناك عناصر متمكنة قادرة على تغيير مجريات المباراة،فالبديل مختار صنع وتسبب في ركلة جزاء وسجل، أما «دحومي» فقد فتح الملعب على مصرعيه بتحركاته الإجابية، وسجل باحترافية، علما أن التنافس بين اللاعبين على الخانة ميزة للفريق، وهذا نتيجة «شغل مرتب» من «المؤثر» منصور. المباراة كشفت عن مخزون لياقي جيد للاعبي الاتحاد، في وقت نفد تمامًا مخزون لاعبي الرائد، إضافة إلى إصرار النمور على حسم المباراة، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن إهدار الفرص السهلة أمر ليس جيدًا.. حدث بالتكرار مع فهد المولد وكذلك ريفاس، وعلى الظهيرين خريص والخيبري ألا يركنا لعبارات الثناء في أول مباراة، ويقدمان المزيد، فالخانات لن تكون حكرًا على أحد. أما قلعة الكؤوس فقد تنفس رئيس النادي مساعد الزويهري الصعداء بالفوز الأول بعد أسبوع حافل بالعمل والجد والاجتهاد، وهناك 3 نقاط بودي أن أتطرق لها، أولها المستوى الكبير الذي ظهر عليه اللاعب المبدع سلمان المؤشر «هنري» الكرة السعودية، فقد كان خلف الأهداف الأربعة بمهارة فائقة، أما ثاني النقاط فقد تفوق المسيليم وهزم جروس رغم تعاطفي الكبير مع السويسري وقدراته التدريبية المتميزة، مع تقديري للأصوات التي تعالت غاضبة بعد التعادل الأول مع التعاون، وهي لا تختلف عن أصوات الموسم الماضي بعد تعادل الأهلي مع نجران. أما المدافع كامل الموسى فكلما احتاجه الأهلي وجده حاضرا، وهناك عينة من اللاعبين «رجااال» في الميدان.