كيم جونج أون يعتبر الولايات المتحدة «العدو الأكبر» لكوريا الشمالية

  • 1/10/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول - (أ ف ب): أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون أنّ الولايات المتّحدة تمثّل «العدوّ الأكبر» لدولته المزوّدة بالسلاح النووي، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية أمس السبت، في نبرة لا تخلو من التحدي قبل أيام من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه. وتأتي هذه التصريحات قبل أقل من أسبوعين من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وفي وقت شهدت العلاقات بين كيم والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اضطرابا. وخاض كيم وترامب في البدء حربا كلامية وتبادلا التهديدات قبل انفراج دبلوماسي تجلى بلقاءات قمة وإعلانات إعجاب من جانب الرئيس الأمريكي. وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية عندما انهارت قمة هانوي بين ترامب وكيم في فبراير 2019 على خلفية التفاوض في مدى استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن الترسانة في مقابل تخفيف العقوبات. وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة أن على بيونج يانج «التركيز والتطوّر» لإخضاع «الولايات المتحدة، أكبر عقبة أمام ثورتنا وأكبر أعدائنا». ومن دون أن يسمي بايدن، قال كيم جونج-أون: «أيا يكن الشخص الموجود في السلطة (في الولايات المتحدة)، فإن الطبيعة الحقيقية لسياسته ضد كوريا الشمالية لن تتغير أبدا»، وفق ما نقلت الوكالة. وكتب أنكيت باندا من معهد كارنيغي إندوامنت على تويتر: «حان وقت السداد فيما يتعلق بقمتي سنغافورة وهانوي»، مضيفا أنّ «إدارة بايدن هي من سيسدد الثمن». ويمثل تغيير الإدارة في واشنطن تحديا لبيونج يانج التي وصفت سابقا بايدن بأنه «كلب مسعور» ينبغي «ضربه حتى الموت»، بينما وصف الرئيس الأمريكي المنتخب الزعيم الكوري الشمالي بأنه «بلطجي». ومن المتوقع أن تعود واشنطن إلى نهج دبلوماسي أكثر تشددا في ظل إدارة بايدن، يتمحور حول الإصرار على تحقيق تقدم كبير في محادثات على مستوى فرق العمل قبل التطلع إلى عقد لقاءات قمة. ويقول هاري كازيانيس من معهد المصلحة القومية في واشنطن إن كيم «يرى أن الجمود لن يتغير في وقت قريب». وعملية التقارب مع ترامب توسط فيها الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، لكن كيم قال إنّ سيئول تنتهك الاتفاقات بين الكوريتين «وتتجاهل تحذيراتنا لها بوجوب وقف التمارين العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة». خصصت بيونج يانج موارد هائلة لتطوير أسلحتها النووية وصواريخها البالستية التي تعتبرها ضرورية للدفاع عن نفسها في مواجهة غزو أمريكي محتمل. وحققت تلك البرامج تقدما سريعا تحت قيادة كيم، من بينها تنفيذ أكبر تفجير نووي لها على الإطلاق حتى الآن، وصواريخ قادرة على الوصول إلى كافة أنحاء البر الأمريكي، في مقابل عقوبات دولية كانت تزداد صرامة. وخلال عرض عسكري في أكتوبر جرى عرض صاروخ ضخم جديد، رأى محللون أنه أكبر صاروخ متحرك بالوقود السائل على الإطلاق، ومن المرجح جدا أنه قادر على حمل عدة رؤوس نووية. وأكد كيم أن بيونج يانج أكملت خططها للتزود بغواصة تعمل بالطاقة النووية، ما من شأنه تغيير التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. وسلاح كهذا، في حال بنائه ودخوله الخدمة، يمكن أن يتيح لبيونج يانج أن تقرب صواريخها خلسة من الولايات المتحدة، ما يقلص فترة التحذير قبل أي إطلاق. 

مشاركة :