أعلنت قطر اليوم (السبت) استئناف العمل بمنفذ أبوسمرة الحدودي البري مع السعودية وفرض إجراءات احترازية على القادمين عبره، بالتزامن مع إعادة فتح المنفذ بين البلدين لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف وعبور مسافرين من قطر إلى المملكة. وقالت الهيئة العامة للجمارك القطرية على حسابها في ((تويتر)) اليوم، إنها بدأت مباشرة أعمالها بإعادة العمل بمنفذ أبو سمرة الحدودي وذلك وفقا لإجراءات فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية. وأفادت الهيئة باستئناف إدارة الجمارك البرية إجراءاتها الجمركية الخاصة باستقبال المسافرين من وإلى الدولة ، وذلك بالتنسيق مع شركائها من الجهات الحكومية العاملة بالمنفذ. من جهته، ذكر مكتب الاتصال الحكومي لدولة قطر اليوم أنه وفقا لإجراءات فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين البلدين، وبناء على سياسة السفر والعودة إلى قطر المعمول بها في ظل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فقد تقرر تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية على جميع القادمين عبر منفذ أبو سمرة الحدودي اعتبارا من 9 يناير الجاري. وشدد المكتب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أنه يلزم جميع القادمين للدولة عبر المنفذ إجراء فحص الكشف عن (كوفيد-19) والحصول على شهادة الخلو منه قبل السفر بمدة لا تزيد عن 72 ساعة، والخضوع لحجر فندقي لمدة أسبوع على أن يتم حجز الإقامة بالفندق قبل الوصول لقطر. كما شدد على أنه يجب على جميع القادمين توقيع تعهد رسمي بالالتزام بالحجر الفندقي مع اتباع سياسة وشروط الحجر الصحي، وتحميل تطبيق “احتراز” المعني بتتبع السلاسل الانتقالية لكورونا، ويجب على المسافرين من قطر عبر المنفذ إجراء حجز فندقي بتاريخ العودة قبل مغادرتهم للبلاد. وأشار ختاما إلى أن هذه الإجراءات خاضعة للتغيير بحسب تطورات وضع (كوفيد-19) في الدولة وحول العالم. ويقع منفذ أبوسمرة على بعد حوالي 110 كيلومترات من العاصمة القطرية الدوحة، ويقابله في الجانب الآخر معبر سلوى على الحدود السعودية، وكان قد أغلق بعد اندلاع الأزمة الخليجية. وتداولت وسائل إعلام محلية ومنصات التواصل اليوم مقاطع فيديو من الحدود بين البلدين لأول سيارة دخلت من قطر إلى المملكة عبر المنفذ، الذي أعيد فتحه لأول مرة بعد توقيع اتفاق المصالحة الخليجية. وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح قد أعلن في بيان متلفز(الإثنين) الماضي أنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء 4 يناير الجاري، بناء على اقتراح كويتي، وذلك عشية انطلاق القمة الخليجية الـ 41 في محافظة العلا السعودية. خلال القمة التي عقدت (الثلاثاء) الماضي بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقع قادة الدول الخليجية ورؤساء الوفود المشاركة على "بيان العلا" بإنهاء الأزمة الخليجية والمصالحة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر. واندلعت الأزمة في 5 يونيو العام 2017 بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهي تهم نفتها الدوحة مرارا. وفرضت الدول الأربع على قطر مقاطعة اقتصادية وأغلقت جميع منافذها أمامها جوا وبرا وبحرا ضمن إجراءات عقابية أخرى، ثم تقدمت بـ 13 مطلبا لعودة العلاقات، بينها إغلاق قناة ((الجزيرة)) وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، لكن الدوحة رفضت جميع تلك المطالب لأنها تتصل بالسيادة، على حد قولها.
مشاركة :