أوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح لا يزالون يواصلون عمليات نهب كافة المساعدات الإنسانية سواء تلك التي قدمتها السعودية، أو التي قدمتها المنظمات الأممية الأخرى. وذكر الربيعة أن المركز يقوم بإجراءات التأكد من وصول المساعدات للمستحقين، كما أن للمركز مواثيق لوصول المواد الغذائية والصحية إلى مرافق المحتاجين لها في اليمن. وتطرق الربيعة إلى عدم وجود تقاعس من قبل الأطباء اليمنيين المقيمين الذين يتم التنسيق لهم للذهاب لليمن والعمل بالمستشفيات، موضحًا أن المركز شهد تسجيل عدد كبير من الأطباء اليمنيين يصل إلى 150 طبيبا. وقال الربيعة خلال تصريحاته على هامش إبرام المركز يوم أمس اتفاقية تعاون وشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المركز بإبرامه اتفاقية التعاون يقوم بدعم إجراءات الغذاء المحلي باليمن والاستجابة لاحتياجات المزارعين وتقديم الإغاثة لهم؛ وذلك لرفع الاكتفاء الذاتي لديهم؛ وشمل توقيع الاتفاق في صنعاء وأبين وتعز وعدن وصعدة. ولفت الربيعة إلى أن ذلك الاتفاق يعد باكورة لبرامج عدة استجابة من خادم الحرمين الشريفين للنداء العاجل الذي وجهته الأمم المتحدة لإغاثة اليمن، مفيدًا أن البرامج يخدم الغذاء والزراعة في اليمن ويشمل عدة مناطق في اليمن، مما يؤكد أن مركز الملك سلمان يعمل بحياد وينظر لجميع اليمنيين بنظرة واحدة. وتطلع الربيعة أن يكون إبرام اتفاقية التعاون رسالة واضحة لبقية منظمات الأمم المتحدة بأن تحذو حذو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسرعة الاستجابة لاحتياجات اليمن. ولفت الربيعة إلى أن المركز لا يزال يدعم عمليات الإغاثة في تعز من الناحية الصحية والغذائية، وذلك تزامنًا مع تعرضها لعمليات قصف متواصلة من قبل المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح، مشددًا على أن المركز سيركز على عملياته في المناطق والمدن الأكثر تضررًا خلال الفترة المقبلة. وبّين المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن لدى المركز برنامجا وصفه بالكبير للتعاون مع منظمة الصحة العالمية للبدء بعمليات معالجة الجرحى ودعم ما يقارب من 50 مرفقا صحيا باليمن، رابطًا ذلك بانتهاء تأهيل المستشفيات في اليمن، وتوافد الأطباء المتخصصين من اليمن وخارجه. وعاود الربيعة تأكيداته بأن أعمال المركز تشمل إيصال المساعدات لكافة أرجاء اليمن وليس محافظة عدن وحدها، مبينًا أن لدى المركز مصادر أخرى مع منظمات إنسانية ومؤسسات المجتمع المدني لتوصيل المساعدات لمستحقيها. وجدد الدكتور الربيعة مناشدته للأمم المتحدة بالحرص ألا يتم التعرض للقوافل الغذائية أو الإنسانية المقدمة من المركز أو غيره، عادا ذلك جريمة في حق الإنسانية. وأضاف: «نحرص على الشراكة الاستراتيجية المستدامة مع الأمم المتحدة ومنظماتها والمركز ليس ممولا فقط بل يشارك بالرأي والتنفيذ»، وطالب بقية منظمات الأمم المتحدة بسرعة الاستجابة والتعاون لتوقيع الاتفاقيات أسوة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
مشاركة :