نجح باحثون بمعهد مصدر في تطوير نموذج تجريبي لأول منصة من نوعها في الشرق الأوسط لتخزين الطاقة الحرارية العالية على نطاق واسع، وذلك في إطار مشروع مشترك بين معهد مصدر وشركة نست وعدد من شركاء القطاع تطوير منصة تجريبية بقوة 1 ميغاواط بالساعة ضمن محطة معهد مصدر لأبحاث الطاقة الشمسية. قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بمعهد مصدر، رئيس مجموعة أبحاث تخزين الطاقة الحرارية، الدكتور نيكولاس كالفيت،: نقوم في معهد مصدر باختبار تكنولوجيا يمكن أن تقود إلى تطوير الجيل القادم من محطات الطاقة الشمسية المركزة القادرة على ضمان توليد الكهرباء على مدار الساعة وبتكلفة أقل لكل كيلو واط ساعي، مشيراً إلى أن سوق التكنولوجيا الجديدة لا يقتصر على تلك المحطات وحسب، إذ من الممكن الاستفادة منها في تخزين الحرارة من مصادر أخرى، كالحرارة التي تحملها النفايات الصناعية الناجمة عن عمليات إنتاج تتطلب درجات حرارة مرتفعة. واضاف ينطوي هذا المشروع على أهمية كبيرة كونه نجح في تقديم تكنولوجيا منخفضة التكلفة لتخزين الطاقة الحرارية اللازمة لمحطات الطاقة الشمسية المركزة، علاوة على إتاحة إمكانية تخزين الطاقة الشمسية الآن في صيغة صلبة يمكن أن تصل حرارتها إلى 400 درجة مئوية، حيث تم اختبار تكنولوجيا نست لتخزين الطاقة الحرارية في حالات الإشعاع الشمسي الطبيعية باستخدام زيت حار لنقل الحرارة إلى المادة المسؤولة عن تخزين الحرارة، وهو نفس السائل المستخدم حالياً لنقل الحرارة ضمن محطات الطاقة الشمسية المركزة التي تعتمد على عاكسات القطع المكافئ مثل محطة شمس 1 في دولة الإمارات. وتابع كالفيت: سوف توفر هذه التكنولوجيا إمكانية تخزين الطاقة الشمسية على شكل حرارة ليتم استخدامها لاحقاً عند غياب الشمس، خاصة وأن تزويد محطات الطاقة الشمسية المركزة بأنظمة لتخزين الطاقة الحرارية يمكنها من ضمان إمدادات الطاقة الكهربائية بشكل مستقر ودون انقطاع، حتى وإن كانت الشمس غير مشرقة، مشيراً إلى انه لتحقيق الاستفادة المثلى من محطات الطاقة الشمسية المركزة، يتوجب خفض التكلفة التناسبية للطاقة LCOE>.