فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، في محافظة الحديدة، واصلت قبيلة الزرانيق – أكبر القبائل في المحافظة – تصديها لقوى الانقلاب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن طائرات التحالف العربي شنت فجر أمس سلسلة من الغارات العنيفة، التي استهدفت مواقع وأهداف المتمردين في المدينة، مشيرة إلى أن عدة غارات استهدفت مقرا للحوثيين في عمارة الحرازي بمديرية الزيدية شمال الحديدة، كما قصفت طائرات أخرى مواقع الإرهابيين في منطقة القوقر، ناحية الجنوب. وقال شهود عيان إن عشرات المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح عقب قصف الحرازي بالزيدية، مشيرين إلى أن المتمردين كانوا يستخدمون المبنى مقرا للاحتفاظ بأسرى المقاومة الشعبية، والعناصر المناوئة لوجودهم في المحافظة، وأن كافة المعتقلين تمكنوا من الفرار، بعد أن كسروا الأقفال. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في مديرية بيت الفقيه بالمحافظة، بعد أن تصدى الثوار لمحاولات الانقلابيين التوغل في مناطق تابعة لقبيلة الزرانيق. وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين حاولوا تعويض الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم خلال المواجهات التي دارت أول من أمس، لكن رجال القبيلة تصدوا لهم من جديد وأوقعوا 23 قتيلا و18 جريحا في صفوفهم، وأرغموهم على التراجع، رغم التعزيزات الكبيرة التي استقدموها، والآليات الكبيرة التي وصلت إليهم مع عشرات الأطقم عن طريق الدريهمي باتجاه الزرانيق. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قبائل المنطقة أعلنوا تضامنهم مع الزرانيق وبدأوا حشد مقاتليهم استعدادا لتجدد الاشتباكات، لمواجهة التعزيزات التي لا تزال تصل إلى الانقلابيين. وأضاف أن ميليشيات الحوثي لم تجد ما ترد به على هزيمتها غير شن حملة قصف واسعة، شملت مناطق الكيدية والقوقر بمديرية بيت الفقيه بالدبابات والمدفعية الثقيلة. كما قامت بإغلاق المدخل الشرقي والجنوبي للمدينة الحديدة، واستقدمت تعزيزات كبيرة نحو ريف الزرانيق، إثر الهزيمة الساحقة التي تلقتها، بعد أن تصدى مقاتلو القبيلة بقيادة الشيخ يحيى منصر، لمحاولات الإرهابيين الذين هاجموا القبائل من عدة جهات في محاولة للسيطرة على المنطقة.
مشاركة :