كاسيني "تودع" قمرا تابعا لكوكب زحل بمجموعة صور جديدة

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جوناثان أموس مراسل بي بي سي للشؤون العلمية سلمت بعثة كاسيني إلى كوكب زحل آخر مجموعة من الصور التي التقطتها للقمر العملاق ديون التابع للكوكب. وعبر المسبار حوالي 500 كيلومتر حتى يصل إلى السطح المليء بالثقوب لهذا الكوكب يوم الاثنين الماضي، وذلك في المرة الخامسة من نوعها خلال رحلة امتدت 11 عاما. ومن المقرر أن يُدمر المسبار نفسه في الغلاف الجوي لكوكب زحل في عام 2017. وقالت كارولين بروكو، التي تقود فريق التصوير بالبعثة: لقد أذهلتني، كما اعتقد أنها أذهلت الجميع، تلك الصور الأخاذة لسطح ديون وهلاله، خاصة عندما نعرف أنها الدفعة الأخيرة من الصور التي سترينا هذا العالم البعيد لوقت طويل. وأضافت: حتى آخر لحظة، عملت بعثة كاسيني بإخلاص لتقديم مجموعة أخرى استثنائية من الصور الثمينة. يا لنا من محظوظين. وكان الاقتراب الأكبر على الإطلاق من ديون في عام 2011 عندما تمكنت مركبات تابعة لوكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والإيطالية من التحليق على ارتفاع 100 كيلومتر سطح القمر. ويصل قطر ديون إلى 122 كيلومترا، ليكون بذلك أكبر أقمار زحل البالغ عددها 62 قمرا. كما يغطى القمر طبقة من الجليد بينما يتكون الداخل من الصخور. وكانت البعثة كاسيني قد اكتشفت مناخا يحتوي على قدر قليل من الأكسجين. كما أن هناك أدلة على أن هذا الأكسجين لا زال نشطا مع احتمالات لتحوله إلى مركبات أخرى بعد معالجات داخلية تعرض لها في بعض مناطق القمر ديون. ومن المقرر أن يبدأ المسبار كاسيني سلسلة من المناورات ليدخل في مدارات القمر الضخم الذي يمكن أن يأخذه إلى ارتفاعات جيدة أعلى القمر ثم التحرك عبر كوكب زحل. وبمجرد نفاد الوقود المشغل للمسبار في 2017، سوف يقوم التحكم الأرضي بإعطائه أوامر بالسقوط عبر الغلاف الجوي لكوكب زحل حيث يُدمّر بشكل كامل. وأثناء توجه كاسيني نحو زحل، سوف ترتفع درجة حرارته إلى مستويات فائقة، وهو ما يزيد من توقعات انصهاره والتحطم بعد الضغوط الهائلة التي من المتوقع أن يتعرض لها. ومن المقرر التخلص من مهمة كاسيني حتى لا يتساقط حطام المسبار على أقمار أخرى تابعة لزحل مثل إنسيلادوس وتايتان، وهي الأقمار المرشحة لوجود حياة على سطحها. يُذكر أن عمليات إعداد بعثات فضائية في الوقت الراهن توقفت تماما، وهي البعثات التي تستهدف استكشاف نظام الكوكب زحل. أما في المستقبل، فتعد الولايات المتحدة بعثتها الفضائية على متن المسبار جونو العام المقبل، يليه إرسال القمر الصناعي جويس الأوروبي في الثلاثينيات من القرن الحالي.

مشاركة :